د.حماد عبدالله يكتب: التسويق الإعلامى "للنصب " !!{1}

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أخطر شيء يتم فى الأعلام المصري أو الأجنبي هو مدى صدق الإعلان عما يعلن عنه !! ولعل هذا الموضوع قد أثار قضايا كبيرة فى مصر حينما كان هناك شركات لتوظيف الأموال نهبت أدخارات أغلب المواطنين المصريين الذين صدقوا الإعلانات التي تصاحب أصحاب هذه الشركات ورسمت على وجوههم علامات  التقوى والصلاح عن طريق لحية مهذبة أو "مهدلة "  "ولباس أبيض فى أبيض" وسبحة فى اليد "وزبيبة " فى الجبهة من أثر السجود!! "ومسئول كبير" يقف بجانبه يسانده ويبتسم ويبارك نشاط هذه الشركات  ويدعوا المواطنين لسرعة إيداع أموالهم فى هذه المحافظ  "الحلال"  وكلنا نعلم النتائج التي جناها هؤلاء المواطنين!! وسمعنا عن "كشوف البركة" والتي ضمت أسماء بعض المسئولين وإلى اليوم وبعد أكثر من أربعون عاماَ مازال المنكوبين من المودعين وورثتهم فى قاعات المحاكم أو فى أروقة المدعى العام الإشتراكى والبعض من هؤلاء الشيوخ أو "المدعين المشيخة "نزلاء  فى السجون أو مقيمين منعمين بأموال المودعين  فى مدن أوربية وأهمها مدينة ( لندن المحروسة ) !! أو عند ربهم فى جهنم وبئس المصير !!
ولقد شارك الإعلام والإعلان فى هذه المصيبة القومية بكل المقاييس !! 
ومازلنا حتى اليوم نجد إعلانات تبث على شاشات التليفزيون والفضائيات  
وأن جاز للفضائيات ذلك بحكم  هويتها وبحكم نشأتها من أجل أن تكسب


حتى ولو على حساب الوطن !! فهذا لا يجوز للإعلام الوطني المصري !! لذا لا بد أن يكون لدى المسئول عن الإعلام فى "مصر" (لو كان هناك مسئول )!! تصور عن إلِيهَّ تسمح بأن تتحقق من صدق "المعلن" عنه سواء كانت بضاعة أو خدمات أو محافظ مالية أو صناديق وهذه الأليه موجودة طبقاَ للقانون، مثل وزارة الصحة بالنسبة  للمواد الغذائية والمنتجات العقارية أو تقسيم الأراضى، تتبع وزارة الإسكان والمرافق وينظم ذلك قانون تنظيم أعمال البناء الموحد وأيضاَ ما يضر البيئة من منتجات وصناعات للأستهلاك المنزلي أو أستهلاك الشارع !!تختص به جهة إدارية ما فى الدولة كما أن تواجد جهاز حماية المستهلك فى ساحة العمل الوطني يجب أن يكون له دور بارز فى هذا المجال حيث أن الإعلان عن سلعة غير مطابقة للمواصفات أو غير محترمة للبيئة أو سالبة لحقوق الناس فى أى نشاط خدمي فى "مصر" يجب أن يرخص لها بالإعلان بعد التحقق من "صدق المعلومة" مش معقول أبداَ يكون هناك إعلان رائع ( كمشهد ) فى فيلم سينمائي بكل الخدع والتكنولوجيا الحديثة ويمتنع الناس عن تصديقه ولكن الأهم أن نمنع نشر أو بث مثل هذا الإعلان  فى حالة عدم إعتماده ولعل هناك تجربة أعتقد قد تمت من خلال التليفزيون المصري وهو الإعلان عن أرقام تليفونية وهمية !! للإتصال والنصب على المشاهدين والمستمعين  يجب أن يعلن الجهاز الوطني  (التليفزيون ) عما يتم من إجراءات لحماية المواطنين من الإعلانات الكاذبة !!

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق