صرّح الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، بأن مشهد تسليم المحتجزات ضمن صفقة التبادل يحمل دلالات واضحة على فشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية وكل الجهات الداعمة لها، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأوضح الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك محاولات لتأجيل تنفيذ الصفقة تحت ضغط أمريكي، لكنها نُفّذت أخيرًا بترتيب الساعة الحادية عشرة بدلًا من الثامنة والنصف كما كان مقررًا.
وأشار إلى أن خروج المحتجزات، وسط أشجار الزيتون ومئات المقاتلين الذين انتشروا في مناطق قطاع غزة، يمثل مشهدًا يُبرز قوة المقاومة وعجز الاحتلال الإسرائيلي في السيطرة.
وأضاف الرقب أن المشهد الأكبر تجلى في ساحة مدينة غسان، حيث كانت الحشود تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني.
كما أشار الرقب إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية، وخاصة القنوات اليمينية، انتقدت بشدة فشل مؤسسات الاحتلال العسكرية والأمنية في التعامل مع ملف الأسرى، مما يعكس عمق الأزمة داخل المنظومة الإسرائيلية.
وأوضح الرقب أن هناك انتقادات لفشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية بأنهم لم يستطيعوا تحديد مواقع المحتجزين واليوم يخرجون من بين أماكن تواجد الإسرائيليين لتسليمهم.
وأضاف الرقب أن ما حدث اليوم هو بداية المرحلة التي ستستمر حتى إطلاق سراح الدفعة الاولى من الأسرى على مدار 36 يوم قبل أن يتم إكمال الهدنو بدون محتجزين إسرائيليين بحسب الاتفاق وخلالها يتم الاتفاق على المرحلة الثانية.
وأكد أن المشهد اليوم كان مهيب وكبير والأهم أن حماس كانت موجودة في المشهد والشرطة والقوات منتشرة في المكان وقوات القسام منتشرة في القطاع وهذه كانت رسالة واضحة للاحتلال.
تفاصيل الإفراج عن الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين
وسبق، وأعلن قيادي في حركة حماس، مساء الأحد، أن الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين في غزة سيتم الإفراج عنها مساء السبت المقبل، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ، الأحد.
جاء ذلك بعدما سلمت حركة حماس مساء اليوم، ثلاث محتجزات إسرائيليات مع بدء الاتفاق.
وقال قيادي في الحركة مشارك بالمفاوضات، طلب عدم الكشف عن هويته، إن إطلاق الدفعة الثانية سيجري مساء السبت، في اليوم السابع من الهدنة، وفقًا لوكالة فرانس برس.
في وقت سابق من اليوم، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، التزامها بالهدنة، مشيرة إلى أن استمرار العملية مرهون بالتزام إسرائيل ببنود الاتفاق.
0 تعليق