تتوالى الانتقادات في كيان الاحتلال بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بعد دخوله حيّز التنفيذ، أمس الأحد، وبدء عودة أهالي القطاع إلى منازلهم وظهور مقاومي كتائب القسّام في جولات بين أبناء شعبهم.اضافة اعلان
في هذا الإطار، وبعد نشر كلمة مصوّرة للناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أكد المحلل العسكري في موقع "والاه"، أمير بوحبوط، أنّ بقاء أبو عبيدة على قيد الحياة يمثّل "فشلاً للمؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيلية".
وقال بوحبوط إنّ المؤسستين الأمنية والعسكرية "لم تولِ أهميةً للوعي والحرب النفسية طوال سنوات، في عصر انتشار المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي".
وعلّق محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئل، على ظهور المئات من عناصر حماس على بعد بضعة كيلومترات من المكان الذي كانت توجد فيه قوات لـلـ"جيش" الإسرائيلي، حتى قبل بضعة أيام فقط، موضحاً أنّ الحركة "أظهرت من خلال عرضها قوتها العسكرية وعلامات الحكم المدني".
كذلك، أشار هرئل إلى أنّ الحركة محسوسة بالفعل في شمالي القطاع، بين مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، وهي مناطق انسحب منها "الجيش" الإسرائيلي نهاية الأسبوع فقط.
ومن اللحظة التي يتم فيها إخلاء محور "نتساريم"، جنوبي غربي مدينة غزة، "ستبدأ الحشود بالتدفق شمالاً وفقاً للتقديرات، التي تشير إلى أنّ أكثر من مليون شخص سيعودون"، بحسب ما تابع المحلل الإسرائيلي.
وأضافت "هآرتس" أنّ "تفاصيل التنازلات الإسرائيلية الكاملة بدأت تظهر"، مشيرةً إلى أنّ إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين "يثير ردود فعل شديدة بين الإسرائيليين، ليس بسبب العدد الكبير منهم، بل بسبب هوية بعضهم".
كما أكدت أنّه "كان مطلوباً من إسرائيل تقديم تنازلات كبيرة من أجل إتمام صفقة إطلاق سراح جميع الأسرى"، موضحةً أنّ "من تابع الوضع في قطاع غزة، ولم ينخدع بتصريحات نتنياهو وأبواقه، كان يستطيع أن يخمّن منذ مدة طويلة أنّ نتيجة الحرب ستكون" كما هي عليه الآن.
وشدّد هرئل على أنّ الحقيقة تكمن في أنّ "إسرائيل خسرت الحرب إلى حد كبير، في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023". ومنذ ذلك الحين، "كان كل ما فعلته إسرائيل محاولةً لتقليل بعض الضرر". (الميادين)
اقرأ أيضاً:
0 تعليق