استضافت مملكة البحرين أعمال الاجتماع الثاني للجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في مقر المجلس الأعلى للمرأة، بمشاركة وفود رفيعة المستوى وممثلين عن كل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة قطر ودولة الكويت.واستهلت سعادة الأستاذة لولوة العوضي الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة الكلمة في بداية الاجتماع بالترحيب بوفود دول مجلس التعاون، ونقلت فيها تحيات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله وتمنيات سموها لهذا الاجتماع التوفيق والنجاح، مؤكدة أن عمل هذه اللجنة يأتي في اطار تنسيق الجهود المشتركة لدول مجلس التعاون في شأن المرأة وتعزيز أواصر التعاون والترابط مع دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة وتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى إزاء كل ما يخص شؤون المرأة وتمكينها وتعزيز تقدمها وريادتها.وأعربت الأستاذة العوضي عن تطلع مملكة البحرين لمخرجات هذا الاجتماع المثمر بما يحقق للمرأة الخليجية المزيد من المنجزات والمكتسبات النوعية، مؤكدة سعادتها أن المرأة الخليجية وصلت إلى مراحل متقدمة جدا على صعيد مساهمتها في تنمية وازدهار وطنها، وأصبحت شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دول مجلس التعاون.وأكدت العوضي على دور واختصاصات اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودورها كجهة تنسيقية تعمل على توحيد وتنسيق الجهود وابرازها، مشيرة الى حرص المجلس الأعلى للمرأة في مملكة البحرين على تكريس كافة خبراته وتجاربه في مجال تمكين المرأة والمبادرات والبرامج والخطط والسياسات المراعية لاحتياجات المرأة في التنمية، لأجل تنفيذ استراتيجية العمل الخليجي المشترك لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون على النحو المأمول وتحقيق أهدافها ورؤيتها، مشيرةً على صعيدٍ متصل إلى أن المرأة الخليجية قد أثبتت قدرتها على صناعة التغيير حتى أصبحت نموذجاً يُحتذى به في الريادة والابتكار، وتحقيق قصص النجاح والإنجازات النوعية في مختلف المجالات التي تخدم وطنها ومجتمعها، وباتت حاضرة بقوة وتساهم بفاعلية في دعم جهود التنمية في دول مجلس التعاون الخليجي وقيادة الإبداع والتميز وتعزيز الاستدامة في شتى ميادين العمل الخليجي. رئاسة دولة الكويت لأعمال اللجنةوفي كلمة لها في بداية الاجتماع، أعربت السيدة إيمان العنزي الأمين العام للمجلس الاعلى لشؤون الأسرة في دولة الكويت عن بالغ الشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على الدعوة الكريمة من سموها لاستضافة هذا الاجتماع في رحاب مملكة البحرين، مؤكدة أن جهود سموها الرائدة في دعم وتمكين المرأة الخليجية تعد مصدر إلهام ونموذجاً يُحتذى به لتعزيز دور المرأة في مختلف المجالات التنموية.وقالت السيدة إيمان العنزي في كلمتها "يشرفنا أن نجتمع اليوم تحت مظلة اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة دولة الكويت، تأكيداً على عمق الروابط الأخوية التي تجمع دول مجلس التعاون الخليجي، فهذا اللقاء يعكس التزامنا الراسخ بمواصلة العمل المشترك لتحقيق التمكين الحقيقي للمرأة الخليجية، باعتبارها شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية المستدامة.وأضافت "يجسد اجتماعنا اليوم محطة محورية في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وهو شاهد على الجهود الدؤوبة المبذولة لتعزيز مكانة المرأة الخليجية وتمكينها في مختلف المجالات التنموية، حيث أثبتت اللجنة الدائمة لشؤون المرأة أنها منصة استراتيجية تترجم أهدافنا الطموحة إلى مبادرات نوعية وسياسات مبتكرة، وقد أظهرت الإنجازات التي تحققت من خلال استراتيجية العمل الخليجي المشترك التزام واضح من جميع الدول الأعضاء نحو تعزيز مكانة المرأة وتمكينها كركيزة أساسية للتنمية المستدامة". مجريات الاجتماعهذا واستعرض الاجتماع الثاني للجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قرار المجلس الوزاري الموقر في الدورة (162)، (الكويت: 28 نوفمبر 2024) بشأن استراتيجية العمل الخليجي المشترك لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون (2024 - 2030)، والتي تم اعتمادها في الاجتماع التاسع للجنة وزراء الشؤن/التنمية الاجتماعية بدول المجلس المنعقد في مسقط في سبتمبر 2023، وتطرق إلى مقترحات الأمانة العامة بشأن البدء في وضع الإجراءات التنفيذية لمحاور الاستراتيجية من خلال تعاون جميع الدول الاعضاء بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية .وناقش الاجتماع أيضا التصور الكامل الذي أعدته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع دولة الكويت، حول الفعالية الجانبية المعنية بالمرأة على مستوى دول مجلس التعاون في إطار الدورة القادمة لاجتماعات لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة المزمع انعقادها في مدينة نيويورك خلال مارس القادم، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على الدور المحوري للمرأة الخليجية في مجالات التكنولوجيا الحديثة واستعراض أبرز إنجازاتها وتأثيرها على مسيرة التحول الرقمي، كما ناقش أعضاء اللجنة أيضاً تصور مقترح البرنامج الزمني للفعالية.
0 تعليق