في مشهد يجسد أسمى معاني الأخوة والتكاتف والإرادة، تحرص الطالبة نوراء ياسر مرهون على مساعدة شقيقتها التوأم حوراء على تحدي ظروفها الصحية، لقضاء يومها الدراسي بكل ارتياح وتميز في مدرستهما جدحفص الثانوية للبنات.
في كل صباح ترافق نوراء أختها حوراء إلى المدرسة، حيث تقدم لها الدعم والمساندة طوال اليوم، سواء في التنقل بين الفصول الدراسية أو المشاركة في الأنشطة الطلابية أو ممارسة مواهبهما المشتركة مثل الرسم الرقمي، والأعمال اليدوية، وما يتعلق بالثقافة.
وقد أسهمتا في إثراء البيئة المدرسية من خلال تقديم ورش عمل لزميلاتهما حول استخدام الأدوات الرقمية في التعليم، إضافة إلى مشاركتهما في معارض مدرسية أظهرت إبداعهما في الأعمال اليدوية والفنية.
لا تتوقف أحلام الشقيقتين عند الحاضر، بل تمتد إلى المستقبل، حيث تطمح نوراء لأن تصبح معلمة فنون تنقل شغفها بالرسم والإبداع إلى الأجيال القادمة، بينما تحلم حوراء بأن تكون معلمة علوم، حيث تسعى إلى إلهام الطلبة بقدراتها ومعارفها، متحديةً ظروفها الصحية.
وكان للمعلمة نبيلة منصور السماك الدور المحوري في إبراز مواهب هذا التوأم المتميز، فقد وفرت لهما الدعم والتشجيع اللازمين، وساعدت في دمجهما في الأنشطة المدرسية بشكل يعزز ثقتهما بالنفس.
والجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم تحرص على دعم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال توفير بيئة تعليمية دامجة، وضمان مشاركتهم الفاعلة في الأنشطة المدرسية، بما يعزز من قدراتهم ويشجعهم على تحقيق طموحاتهم.
قصة حوراء ونوراء ليست مجرد حكاية عن النجاح، بل هي شهادة حية على أهمية الإصرار، ودور الدعم المدرسي والأسري في تحويل التحديات إلى إنجازات.
0 تعليق