أيمن شكل
شهد افتتاح معرض الأُسر المنتجة وريادة الأعمال المُقام على هامش الدورة الـ44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، حضوراً رفيع المستوى من وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، حيث نوه الوزراء والمسؤولون الأمميون بدور مملكة البحرين في نجاح النموذج البحريني منذ عام 2006، والذي يُطبّق حالياً في 54 دولة، لدعم الأُسر المنتجة وريادة الأعمال.
وفي بداية كلمته رحّب وزير التنمية الاجتماعية أسامة العلوي بالحضور رفيع المستوى حول "الأُسر المنتجة وريادة الأعمال"، الذي جاء بمبادرة من مملكة البحرين ورحّب بها مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، مؤكداً حرص البحرين على جمع أشقائها العرب من الوزراء والمنظمات والمتخصصين، انطلاقاً من الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وتوجيهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مستلهمين من المبادرات البحرينية في هذا المجال، وفي مقدمتها الجائزة العربية لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، لتشجيع الأُسر المنتجة، والتي بدأت كمبادرة على المستوى الوطني، ثمّ انطلقت على المستوى العربي بناءً على قرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، كما جاءت مبادرة تنظيم هذا الحدث إيماناً بأن تطوير وتعزيز الأُسر المنتجة ومنتجاتها، لتصبح مبادرات لريادة الأعمال، يسهم بشكل فاعل في دخول منتجات جديدة إلى السوق وبالجودة المطلوبة وبما يمكّنها من المنافسة.
من جهته، أكد رئيس المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" للاستثمار والتكنولوجيا في مملكة البحرين د.هاشم حسين، أن العائلة هي القاعدة الأساس في المجتمع العربي ورفاهيتها الاقتصادية ضرورية للازدهار باعتبارها النواة الأساسية لتربية جيل من المبدعين والمبتكرين القادرين على تحمّل المسؤولية لبناء مستقبل لهم ولجميع أفراد أسرهم، مشيراً إلى أن الشركات العائلية بلغت في أوروبا 50% من الشركات القائمة، و30% في أمريكا الشمالية و16% في آسيا والمحيط الهادئ، وقال: "وفقاً لمسح أجرته برايس ووترهاوس كوبرز لأكبر 500 شركة عائلية على المستوى العالمي، فقد تمّ تقدير حجم إيراداتها السنوية بحوالي 8 تريليون دولار إلى جانب توظيفها لـ24 مليون شخص، كما تنمو هذه الشركات بمعدّل ضعف معدل الاقتصادات المتقدّمة".
وقال: "في إطار البرنامج الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، والاحتفالات بذكرى اليوبيل الفضي والشراكة الإستراتيجية والدعم المتواصل من مملكة البحرين -لما يزيد عن 28 عاماً- لمكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا والمركز الدولي لريادة الأعمال والابتكار في المملكة، والنجاحات كبيرة التي حققها النموذج البحريني منذ عام 2006، ويُطبق حالياً في 54 دولة، ويعتمد على ربط الخدمات غير المالية بالخدمات المالية من خلال التركيز على تنمية ونمو المؤسسات المتناهية الصغر وتحويلها إلى صغرى".
وفي كلمتها، أعربت السفيرة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية د.هيفاء أبوغزالة عن تقديرها لتجربة البحرين الثرية وفكرة تطوير الأسر المنتجة لتصبح رواد أعمال، مؤكدة أن ذلك يشكل نقلة نوعية هامة وضماناً للعمل اللائق، بما يحقق خطة التنمية المستدامة 2030 لاسيما فيما يتعلق بالأهداف الأول والثاني والثامن بشكل مباشر، وغيرها من الأهداف بشكل غير مباشر، ومن المهم أن يتم العمل على ذلك بالتركيز على الفئات الأولى بالحماية الاجتماعية، وفي مقدمتها الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن، والأطفال، ذلك فضلاً عن تمكين المرأة، وخاصة المرأة المعيلة، وبما يسهم أيضاً كذلك في زيادة تمكين الشباب كنواه لمشروعات ريادة الأعمال، وبما يحقق الأهداف المرجوة.
وشددت د.هيفاء على أن تحقيق الأهداف يستدعي شراكة ناجعة بين القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، فضلاً عن الشراكة الهامة مع الوكالات الأممية المتخصصة ذات الصلة وجامعة الدول العربية كمنظومة متكاملة لدعم الأُسر المنتجة وريادة الأعمال من خلال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
0 تعليق