علماء البحرين يدعون لإلغاء اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني وتشكيل حلف لمحاسبته

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مظاهرات إسبانيا

السبيل

أكد علماء ودعاة في مملكة البحرين وجوب إلغاء اتِّفاقيَّات التَّطبيع السياسيَّة والاقتصاديَّة والأمنيَّة مع الكيان الصُّهيوني التي أثبتت فشلها، داعين إلى حلف عالمي لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.

ولفتوا في بيان لهم، اليوم السبت، إلى واجب الأمَّة وحكوماتها الوقوف مع فلسطين ودعم مقاومتها بكلِّ الإمكانات، وإنهاء الحصار الظالم على غزة، وإعادة الإعمار، وإدخال المساعدات بلا قيود.

وشددوا على أن “النصر لا يعني غياب الألم، معتبرين أن نصر الله قريب، وأنَّ تحرير المسجد الأقصى وكامل أرض فلسطين ليس بالأمر البعيد.

واستدركوا بأن “النصر لا يعني غياب الألم”، منبهين على ضرورة “الحفاظ على مناهجنا الدراسية من تغيير مضامينها المتعلقة بثوابت ديننا، ووقوف الجميع قيادات وشعوبا أمام المخططات الاستيطانية التوسعية وبالخرائط المعلنة لكيان يشمل دولًا عربية وإسلامية.

وتالياً نص البيان:

بيان العلماء والدُّعاة بمملكة البحرين بشأن وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الظالم على غزة

“الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فإنَّنا نتابع – بقلوب مليئة بالاستبشار بنصر الله – ما تحقق من إعلان لوقف إطلاق النار وإنهاء عدوان الاحتلال الصهيوني على غزة، بعد خمسة عشر شهرًا من الجهاد والثبات أمام أعتى القوى العسكرية المجتمعة.

وإن هذا ليزيدنا يقينًا بأنَّ نصر الله قريب، وأنَّ تحرير المسجد الأقصى وكامل أرض فلسطين ليس بالأمر البعيد: ﴿ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾.

والنصر لا يعني غياب الألم، فالشهداء في سبيل الله ينالون منازل هي خير لهم من الدنيا الزائلة وما فيها: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾.

وأمام هذا الانتصار، فإنَّ علماء البحرين ودعاتها من الموقِّعين على البيان يؤكِّدون على ما يأتي:

أولًا: إن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته دفع الاحتلال الصهيوني إلى حالة الانحسار، وأحدث تحولات عميقة تجاوزت حدود غزة، وأثبت أنَّ إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن الحق لا بد أن ينتصر، كما قال تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾.

ثانيًا: ضرورة الوحدة الفلسطينية ووحدة الصف العربي والإسلامي لدعم المقاومة، وإقامة حلف عالمي لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، ودعم عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم ومقدساتهم، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

ثالثًا: إنَّ واجب الأمَّة وحكوماتها الوقوف مع فلسطين ودعم مقاومتها بكلِّ الإمكانات، وإنهاء الحصار الظالم على غزة، وإعادة الإعمار، وإدخال المساعدات بلا قيود، وقد قال ﷺ: «المسلمُ أَخُو المسلم، لا يَظلِمُهُ ‌ولا يخذُلُهُ ولا يحقِرُهُ«.

رابعًا: إظهار العدو الصهيوني عبر قادته وعلى منابره الرسمية والإعلامية لمخططات استيطانية توسعية وبالخرائط المعلنة لكيان يشمل دولًا عربية وإسلامية من الفرات إلى النيل وجزءًا كبيرًا من الجزيرة العربية يوجب على الجميع قيادات وشعوبا أن يقفوا أمام هذا المخطط العدواني بجميع الوسائل.

خامسًا: وجوب إلغاء اتِّفاقيَّات التَّطبيع السياسيَّة والاقتصاديَّة والأمنيَّة مع الكيان الصُّهيوني التي أثبتت فشلها ، وقد قال ﷲ تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذوا عَدُوّي وَعَدُوَّكُم أَولِياءَ﴾.

سادسًا: الحفاظ على مناهجنا الدراسية من تغيير مضامينها المتعلقة بثوابت ديننا، خصوصًا مكانة المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية، مع تعزيز الاهتمام المجتمعي الفاعل في مراقبة المناهج للحفاظ على الثوابت والمقدسات.

سابعًا: استمرار الدُّعاء لفلسطين بالنَّصر، ومقاطعة المنتجات الصُّهيونيَّة والدَّاعمين لها، ودعم غزَّة ماديًّا ومعنويًّا، ونصرة المقاومة في وسائل التَّواصل والإعلام، وقد قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُركُم وَيُثَبِّت أَقدامَكُم﴾.

وختامًا، نؤكد أن هذه المحطة إنما هي بداية جديدة في طريق تحرير فلسطين، ضارعين إلى الله أن يتقبَّل الشهداء، ويشفي الجرحى، ويثبت أقدام المجاهدين.

ونحن على يقين أنَّ سُنَّة الله تعالى ماضية بأنَّ الحقَّ منتصر، والظُّلم مندحر، ﴿وَسَيَعلَمُ الَّذينَ ظَلَموا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبونَ﴾.

صدر: مساء الثلاثاء 21 رجب 1446 هـ – يوافقه: 21 يناير 2025 م”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق