معرض الكتاب 2025.. رامي رأفت يصدر "تهويد الغرب" عن دار الرواق

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

صدر حديثًا عن دار الرواق للنشر والتوزيع كتاب "تهويد الغرب.. من محاكم التفتيش الإسبانية إلى قيام إسرائيل" للروائي والباحث رامي رأفت، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، التي ستنطلق خلال الفترة ما بين 23 يناير و5 فبراير 2025، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بمنطقة التجمع الخامس.

تهويد الغرب:

يقول رامي رأفت عن الكتاب: “انطلاقا من الحرب على غزة، التي كانت جزءً من سلسلة حروب سرَّعت الاستقطاب العالمي، والاصطفافات الدولية، وقيام التحالفات، وأعادت موضعة إسرائيل في مكانها الطبيعي كجزء من العالم الغربي الذي أصبح في خصومة متنامية مع العالم العربي بسبب دعمه اللامشروط للجرائم الإسرائيلية”.

ويتعجب رامي رأفت، كيف أن أفراد محدودي العدد من حركة حماس، وبتأديتهم عملية محددة الأهداف في العمق الإسرائيلي، قد دفعوا الولايات المتحدة الأمريكية بجلالها وسلطانها لأن تُسخِّر كل إمكاناتها، بما في ذلك حاملات طائراتها وبوارجها وغواصاتها، لمحاصرة قطاع غزة المُحاصر أصلًا، فعل الرئيس الأمريكي جو بايدن ذلك، من باب تقديم الدعم لحليفته إسرائيل، كما لو كان يتهددها وجوديًا طارئ خطير، وبسرعة صدرت البيانات الدولية المشتركة بما يعيد إلى أذهاننا العصر الاستعماري البائد، وسارع زعماء العالم الغربي الحر إلى زيارة تل أبيب: داعمين ومحرّضين وشركاء في الحرب على الشعب الفلسطيني الأعزل.

الكتاب يناقش الفترة من سقوط غرناطة سنة 1492 وقيام محاكم التفتيش الإسبانية التي لم تفرق بين مسلم ويهودي في التنكيل والتعذيب والتنصير الجبري، إلى قيام إسرائيل سنة 1948، يُركز رامي رأفت في كتابه الجديد حول خمسة قرون هي عمر الحقبة الاستعمارية الغربية، ويتساءل عن المتغيرات التي ألمت بالعالم الغربي في هذه الفترة فكريًا وعقائديًا وحتى على مستوى المصلحة المجردة، كي يحصل مثل ذلك التحول المثير في الموقف الغربي؟.

متتبعًا تطور الموقف اليهودي في الذهنية الغربية من أعداء إلى حلفاء، ومن حلفاء إلى استحواذ الصهاينة الطفيلي على الغرب، وتسخيرهم لجميع مقدراته خدمة لمصلحتهم، بشكل لا يراعي مصالح الغرب نفسه.

يقدم ذلك من باب الدفع نحو فهم التجربة الصهيونية فهمًا عصريًا جديدًا، داعيًا للاستفادة من هذه التجربة وغيرها من التجارب المؤثرة، ومن الوضع الجديد للجاليات العربية والإسلامية، بما يدفع نحو صنع لوبيهات مؤثرة في عالم صار أكثر انفتاحا على بعضه، مقارنة بأي وقت مضى.

رامي رأفت:

جدير بالذكر أن لرامي رأفت كتبًا فكرية سابقة هي "النازيون العرب" و"هدم الإسكندر"، إضافة إلى عدد من الروايات، حيث فازت روايته "كومالا ابن النار" بجائزة كتارا للرواية العربية لعام 2023.

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق