تحقيق بريطاني في هيمنة «أبل» و«جوجل» على أنظمة الهواتف المحمولة

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أطلقت هيئة المنافسة والأسواق في بريطانيا اليوم الخميس، تحقيقاً في أنظمة التشغيل المحمولة التابعة لشركتي «أبل» و«جوجل» لتحديد ما إذا كانت الشركتان تنتهكان القواعد الرقمية الصارمة الجديدة للمنافسة في المملكة المتحدة.
وأعلنت هيئة المنافسة والأسواق في بريطانيا، أنها فتحت تحقيقين منفصلين مع عملاقي التكنولوجيا الأمريكيين «أبل» و«جوجل» لتقييم ما إذا كانا يتمتعان بـ«وضع استراتيجي في السوق» ضمن أنظمتهما البيئية للهواتف المحمولة، بما في ذلك أنظمة التشغيل، ومتاجر التطبيقات، ومتصفحات الهواتف الذكية.
وأوضحت الهيئة أن التحقيقات ستبحث في تأثير هيمنة «أبل» و«جوجل» في المستخدمين الذين يعتمدون على الأجهزة المحمولة وعلى الآلاف من الشركات التي تطور خدمات أو محتوى مبتكراً مثل التطبيقات لهذه الأجهزة.
وقالت متحدثة باسم «أبل» لشبكة «سي إن بي سي»: «تؤمن أبل بوجود أسواق نابضة بالحياة حيث يمكن للابتكار أن يزدهر. نحن نواجه المنافسة في كل قطاع وفي كل مكان نعمل فيه، وتركز جهودنا دائماً على ثقة مستخدمينا».
وأضافت المتحدثة: «في المملكة المتحدة وحدها، يدعم اقتصاد تطبيقات آي أو أس مئات الآلاف من الوظائف، ويتيح للمطورين، سواء كانوا كباراً أو صغاراً، الوصول إلى المستخدمين على منصة موثوقة. سنواصل التعاون بشكل بنّاء مع هيئة المنافسة والأسواق مع تقدم عملها في هذا المجال».
صلاحيات تنظيمية معززة
حصلت هيئة المنافسة والأسواق على صلاحيات تنظيمية معززة بعد دخول قانون الأسواق الرقمية والمنافسة وحماية المستهلكين حيز التنفيذ في المملكة المتحدة مع بداية هذا العام.
ويهدف هذا القانون إلى منع الممارسات المناهضة للمنافسة في الأسواق الرقمية. ويمكن للهيئة تصنيف الشركات الكبيرة التي تتمتع بقوة سوقية كبيرة في نشاط رقمي معين باعتبارها ذات «وضع استراتيجي في السوق».
ويسمح هذا القانون للهيئة بفرض تغييرات لمنع أي سلوك مناهض للمنافسة من أي شركة تحصل على هذا التصنيف.
ووفقًا للهيئة، فإن 94% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً أو أكثر، أي نحو 56 مليون مستهلك، في المملكة المتحدة يمتلكون هاتفاً ذكياً، ويقضي المواطن البريطاني العادي نحو ثلاث ساعات يومياً باستخدام جهازه المحمول.
وأعلنت الهيئة أنها ستركز على ثلاثة محاور رئيسية في التحقيقات، تشمل مدى المنافسة بين أنظمة أبل وجوجل البيئية، وكيفية استغلال الشركتين لقوتهما السوقية في أنشطة أخرى، واحتمال وجود ممارسات استغلالية.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، في بيان اليوم الخميس: «يمكن لأنظمة بيئية أكثر تنافسية أن تعزز الابتكار وتوفر فرصاً جديدة عبر مجموعة من الخدمات التي يستخدمها ملايين الأشخاص، سواء كانت متاجر تطبيقات أو متصفحات أو أنظمة تشغيل». (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق