رشّح الكاتب أحمد الخميسي رواية "مقامات الغضب" كرواية جديرة بالقراءة في معرض الكتاب المقبل، من تأليف د.صفاء النجار والتي طُرحت لها 5 أعمال مع دار نشر "مسافات"، تتوافر في الدورة المنتظرة من "العرس الثقافي".
مقامات الغضب
و"مقامات الغضب" رواية صادرة عن الدار المصرية اللبنانية، وفيها تتبع الدكتورة صفاء النجار 4 مقامات رئيسية:"مقام المغامرة"، و"مقام الحيرة"، و"مقام الترقب"، و"مقام الترحال"، ومن خلالها تشرح ما حدث فى مصر، قبل 25 يناير 2011، ثم ما بعدها، مع التركيز كثيرًا على حالة الانقسام التى تحول إليها المجتمع، وكان من أحد أهم أسبابها جماعة "الإخوان" الإرهابية، بغبائها وفكرها الإقصائى.
تدور أحداث الرواية حول عائلة لا يعرف أفرادها الاتزان، فيقفون على طرفي النقيض، إما التمرد والغضب أو الخنوع والاستسلام، وكلٌّ يدفع الثمن، يخافون الفشل، لكن الانكسار هو الفخ الذي يقعون فيه، تتقاطع مصائر الشخوص مع مصير الوطن في لحظات سياسية واجتماعية حرجة، حيث يمتزج الحب بالخيانة، الأمومة بالعجز، اليقين بالشك، الإيمان بالإلحاد، ويشكل الغضب الممزوج بالوجع الوعي بالحياة، تتناوب مقامات الغضب بأصوات شخصياتها ما بين المغامرة والحيرة والترقب والترحال.
والرواية اجتماعية سياسية، تعبر عن الكل، خاصة بعد ثورة يناير وتسلط الضوء على جميع الضغوط التي مر المجتمع المصري آنذاك. وفيها تعبر د. صفاء عن الجميع، وعن لحظة الحيرة التي حدثت عقب ثورة يناير 2011، حيث كان للناس توقعات ما، ولكن ما حدث أن الثورة خُطفت، قبل أن تعود مرة أخرى في 2013.
وترصد صفاء النجار كل هذا في روايتها الجديدة، كأنها عين تنظر إلى الماضي بكل هذه التفاصيل الدقيقة، لتروى حكاية وطن كامل عافر وقاوم حتى استرد عافيته، وعادت مصر إلى المصريين.
0 تعليق