، كرّمت وزارة الداخلية، ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، عددًا من المتعافين من تعاطي المخدرات بمراكز "العزيمة" التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، في إطار الاحتفالات بعيد الشرطة الـ73 وذلك تقديرًا لجهودهم في استكمال برامج العلاج والتعافي وتشجيعهم على الاستمرارية.

حضر الاحتفالية الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة مجلس إدارة الصندوق، واللواء شريف رؤوف، مساعد وزير الداخلية لقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، واللواء محمد زهير، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات. 

كما شهد الحفل حضور الدكتورة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إلى جانب عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وأساتذة الجامعات، والشخصيات العامة، وممثلي الوزارات المعنية.

تكريم يعكس تقدير الدولة للمتعافين
خلال الحفل، سلمت قيادات وزارة الداخلية هدايا تذكارية للمتعافين، تقديرًا لإرادتهم في التغلب على الإدمان واندماجهم مجددًا في المجتمع.

 وأكد الدكتور عمرو عثمان في كلمته أن هذا التكريم يعكس مدى اهتمام الدولة بدعم المتعافين وتعزيز استمراريتهم في التعافي، مشيدًا بدور وزارة الداخلية في إنشاء وحدة متخصصة لخفض الطلب على المخدرات، والتي تسهم بشكل فعّال في التعاون مع صندوق مكافحة الإدمان لتحقيق التكامل بين جهود خفض الطلب والعرض.

مراكز العزيمة: بيئة داعمة للتعافي
توفر مراكز العزيمة التابعة للصندوق جميع الخدمات العلاجية للمتعافين مجانًا وسرية تامة، وفقًا للمعايير الدولية. 

كما تضم ورش تدريبية لتأهيل المتعافين مهنيًا بما يلبي احتياجات سوق العمل، ما يسهم في تحقيق الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية لهم.

جهود مشتركة لمكافحة الإدمان
أشار عثمان إلى التعاون الوثيق بين الصندوق ووزارة الداخلية في عدة مجالات، منها إعداد أول استراتيجية وطنية تجمع بين جهود خفض الطلب على المخدرات وخفض العرض، والتي أطلقت برعاية رئيس الجمهورية.

 كما أبرز نجاح برنامج الكشف على سائقي الحافلات المدرسية بالتعاون مع وزارات الداخلية والصحة والتعليم، حيث انخفضت نسبة الحالات الإيجابية من 12% عام 2017 إلى 0.6% حاليًا.

فرحة المتعافين
عبّر المتعافون عن سعادتهم بهذا التكريم الذي يعكس حرص الدولة على دعمهم وتشجيعهم على الاستمرار في مسيرة التعافي، مرددين: "تحيا مصر... تحيا مصر". وأكدوا فخرهم بالاندماج مجددًا في المجتمع وتغلبهم على الوصم الاجتماعي، ليصبحوا نماذج ناجحة قادرة على مواجهة التحديات.