صرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس،إن قول الله سبحانه وتعالى: "سبحان الذي أسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"، تُعتبر من الآيات التي تحمل مفهوم "منظومة جبر الخاطر"،مؤكدا علي  أن رحلة الإسراء والمعراج لم تكن مجرد رحلة عادية، بل كانت تكريماً للنبي صلى الله عليه وسلم في وقت كان يعاني فيه من الكثير من الصعوبات والمحن.

وأردف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن الأحداث التي سبقت الإسراء كانت مليئة بالآلام، مثل وفاة السيدة خديجة وعم النبي أبي طالب، مما أدى إلى زيادة البلاء على النبي صلى الله عليه وسلم، فكان الإسراء بمثابة "تسريه" عن قلب النبي، وتخفيفًا لما كان يمر به من هموم.

ونفس السياق أوضح الشيخ الجندي إلي العلاقة بين لفظي "الإسراء" و"التسريه"،موضحا أن هذا التشابه في اللفظ يعكس فكرة أن الإسراء كان بمثابة "تسريه" لقلب نبيه ،وختم حديثه قائلا بإن هذا التفسير يعكس كيف أن الله عز وجل قد أعد رحلة الإسراء والمعراج كتكريم للنبي صلى الله عليه وسلم، ليُظهر له آيات عظيمة ويعزز إيمانه، ويُجبر قلبه بعد معاناته.