المحفزات الحيوية طريقة مبتكرة لمعالجة خصوبة التربة
أبرم البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية والمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة (استدامة)، اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، لاكتشاف إمكانية تعزيز جودة التربة في المملكة عبر استخدام المحفزات الحيوية من الطحالب.
تعزز نمو النبات وتحمله لظروف التربة السيئة
وتعد المحفزات الحيوية منتجات طبيعية تنتجها الطحالب، ومن المتوقع أن تحسن إنتاج المحاصيل الزراعية بتكلفة أقل، حيث تعزز نمو النبات ونمو الجذور وامتصاص المغذيات، دون إفساد التربة أو تلويث إمدادات المياه أو إطلاق غازات الاحتباس الحراري، كما تعزز تحمل النباتات لظروف التربة السيئة، مثل الأراضي القاحلة الشائعة في المملكة.
ويعتمد هذا التعاون على التشغيل الحالي لمصنع تجاري متعدد الأغراض لإنتاج الطحالب بحجم صناعي في كاوست، لإنتاج محفزات حيوية للاستخدام التجاري لأول مرة في المملكة، لتقليل الاعتماد على واردات السلع اللازمة لإنتاج الغذاء، ومن المتوقع أن ينتج عدة أطنان من الطحالب شهريًا، حيث يوفر كيلوغرامًا واحدًا من الطحالب 20 لترًا من المحفز الحيوي، وهو ما يكفي لمعالجة عدة هكتارات من الأراضي الزراعية.
ويهدف المشروع إلى إنتاج مجموعة واسعة من المحفزات الحيوية على نطاق تجاري، من خلال دراسة عدة سلالات من الطحالب، بما في ذلك تركيبات جديدة تحل محل المبيدات الفطرية والكيميائية. وقد أظهرت المحفزات الحيوية التي أنتجتها الأطراف المتعاونة تأثيرات إيجابية ملحوظة على عدة محاصيل زراعية في المملكة.
9 مليارات دولار حجم سوق المحفزات الحيوية بـ 2032
بدوره، أكّد مستشار الشراكات البحثية بـ "استدامة" د. يوسف الحافظ، أن المحفزات الحيوية طريقة مبتكرة لمعالجة خصوبة التربة، وتحسين الأمن الغذائي في المناطق الصحراوية، كما أضاف رئيس جامعة كاوست البروفيسور إدوارد بيرن، أنها تمثل مجالًا آخر تستكشفه كاوست لتقديم حلول مبتكرة تضع المملكة في موقع الريادة في علوم الغذاء.
وتُشير التقديرات إلى أن سوق المحفزات الحيوية سيشهد نموًا ملحوظًا، حيث من المتوقع أن يرتفع من 3 مليارات دولار أمريكي في عام 2022 إلى أكثر من 9 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2032، وذلك نظرًا للقيود المفروضة على استخدام الأسمدة الكيميائية في العديد من الدول.
0 تعليق