النائب سالم العمري: غزة تنزف وجنين تصرخ

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال النائب سالم العمري إن 471 يومًا من القصف حوّلت غزة إلى أطلال. الأرض احترقت، البشر قُتلوا، الحجر تهاوى، والنسيج الاجتماعي والسياسي تمزق. اليوم، تقف غزة على حافة الانهيار، حيث يعاني سكانها من فقدان المأوى، والجوع ينهش أجسادهم، والبرد يهدد حياتهم. الأطفال بلا مدارس، المرضى بلا علاج، وأحلام الجيل الجديد تُدفن تحت الأنقاض.

وأضاف العمري في مقال له نشره صباح اليوم الجمعة: نعم غزة تنزف وجنين تصرخ، وكأن الموت يعبر من مدينة إلى أخرى بلا هوادة. العدوان الإسرائيلي الغاشم لم يتوقف عند حدود غزة؛ فما أن وضعت الحرب أوزارها هناك، حتى انتقل الدمار إلى جنين ومناطق أخرى في الضفة الغربية. المشهد يتكرر، الألم ذاته، الدمار ذاته، والصمت العالمي ذاته.

غزة: بين الموت والأنقاض

جنين: نارٌ تحت الرماد

لم تكد غزة تلتقط أنفاسها حتى انتقل العدوان إلى جنين، لتبدأ فصول جديدة من المأساة. القرى والمدن في الضفة الغربية تشهد تدميرًا ممنهجًا، وتهجيرًا قسريًا. مشاهد الهدم والحصار باتت جزءًا من الحياة اليومية، وكأن الموت يسير بخطوات متتابعة من مدينة إلى أخرى.

حياة تنتظر الإنقاذ

أهل غزة وجنين، ومن قبلهم كل فلسطين، لا يحتاجون سوى الحياة. يحتاجون مأوى يقيهم البرد، ولقمة تُسكت جوعهم، ومدارس تُعيد لأطفالهم حق التعلم، ومستشفيات تُداوي المرضى الذين أرهقهم الحصار. الأهم من ذلك، يحتاجون أمنًا وسلامًا يُنهي سنوات من الخوف والدمار.

متى يستفيق الضمير العالمي؟

إلى متى سيظل العالم صامتًا على هذه الجرائم التي تمزق أوصال فلسطين؟ العدوان المستمر لم يعد يستهدف الأرض فقط، بل اغتال مفهوم الإنسانية ذاته. أطفال غزة وجنين لا يسألون عن حدود سياسية أو خلافات دولية؛ يسألون فقط: متى سينتهي هذا الكابوس؟

أهمية المساعدات الإنسانية

وسط مشاهد الدمار والحصار التي تخيم على غزة وجنين، تبدو المساعدات الإنسانية كطوق نجاة يسعى لتخفيف معاناة شعب أنهكته الحروب. الطعام والدواء والمأوى باتت حاجة ملحة لا تحتمل التأجيل، فهي ليست مجرد مساعدات عابرة، بل رسالة أمل تعيد الثقة في إنسانية العالم. وفي هذا السياق، كانت جهود الأردن قيادةً وشعبًا مثالًا يحتذى به في الوقوف إلى جانب الفلسطينيين منذ اللحظة الأولى للعدوان.

قدّم الأردن عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قوافل المساعدات الغذائية والطبية، وفتح أبوابه لاستقبال الجرحى في المستشفيات، بينما عبّر الملك عبدالله الثاني عن موقف واضح وصريح داعم للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية. كما جسّد الشعب الأردني بأطيافه كافة صورة مشرقة للتضامن الإنساني، بتنظيم حملات التبرع ودعم الأشقاء الفلسطينيين، ليؤكد الأردن مرة أخرى أنه عمقٌ أصيلٌ في نصرة قضايا الأمة.

غزة وجنين، مدن تُصارع الموت يومًا بعد يوم. صوتهم يرتفع في وجه العالم: هل من مستجيب لإنهاء مسلسل الدمار؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق