Local

-OneArabia

استضاف جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في دافوس مؤخراً ندوة بعنوان "رأس المال الخيري"، نظمتها وزارة الخارجية ومكتب شؤون التنمية، بهدف تسليط الضوء على أهمية الاستثمارات الخيرية، وركزت على تحفيز الابتكار وتعزيز الشراكات كحلول مستدامة لتمويل المشاريع الإنسانية والتنموية على مستوى العالم.

أكد سعادة بدر جعفر المبعوث الخاص لوزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والخيرية على دور دولة الإمارات كمركز عالمي للعمل الخيري الاستراتيجي، مشيراً إلى أن تسخير رأس المال الخيري أمر بالغ الأهمية لتحقيق قيمة مستدامة في هذا القطاع. وقال: "هناك فرصة كبيرة أمام جميع الأطراف لتسخير نقاط القوة المتاحة في مجال العمل الخيري والحكومي والتجاري لتحقيق التأثير المضاعف".

وسلطت الجلسة الضوء على الدور التحويلي الذي يلعبه رأس المال الخيري التحفيزي في تحقيق التأثيرات الإيجابية. واستكشفت كيف يمكن لهذه الاستثمارات سد فجوات التمويل التي تعوق أهداف التنمية المستدامة. ولا يزال نقص الموارد المالية، الذي يقدر بنحو 4.2 تريليون دولار سنويا، يشكل تحديا كبيرا.

وأكد سعادة أحمد طالب الشامسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات أن الجلسة ركزت على رأس المال التحفيزي باعتباره حلاً مستداماً، مشدداً على دوره في معالجة التحديات وسد الفجوات بين الأولويات والعمل التنموي القائم، كما اعتبر بناء الشراكات الاستراتيجية بين البلدان والمنظمات أمراً ضرورياً لتعزيز التنمية العالمية.

وقد تم عرض جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال العمل الإنساني كنموذج ملهم لتأسيس استراتيجيات متنوعة ذات تأثيرات عالمية إيجابية، حيث تنفذ مبادرات مثل مؤسسة زايد للإرث الإنساني العديد من البرامج الإنسانية العالمية، وتوجه الجهود نحو قضايا مؤثرة لتحقيق الأهداف الإنسانية مع تعزيز الأداء والاستدامة.

تشرف هذه المؤسسة على عدة جهات، بما في ذلك مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وصندوق محمد بن زايد الدولي للحفاظ على الأنواع. وتهدف هذه المنظمات إلى إثراء التعاون بين قطاعات متعددة من خلال تنفيذ برامج مستقبلية تتماشى مع أهداف التنمية العالمية.

المشاركة العالمية في دافوس

شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة بأكثر من 100 من قادة الأعمال وشخصيات القطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين في الدورة الخامسة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس خلال الفترة من 20 إلى 24 يناير/كانون الثاني الجاري. ويشكل هذا الحدث السنوي منصة لتعزيز التعاون الدولي في مختلف مجالات التنمية، وخاصة تلك المتعلقة بالقطاعات الاقتصادية.

أدارت الجلسة بيكي أندرسون من قناة سي إن إن أبوظبي. وحضر الجلسة عدد من قادة الفكر مثل نيرجا بيرلا من مؤسسة أديتيا بيرلا للتعليم، وسيوك هوي ليم من تحالف آسيا للعمل الخيري، والدكتورة بريشوس مولوي موتسيبي من مؤسسة موتسيبي، وأنيل سوني من مؤسسة الصحة العالمية.

وسلطت المناقشة الضوء على الحلول المبتكرة مثل رأس المال الخيري المحفز للوصول إلى المناطق المحرومة من خلال مشاريع التنمية. واعتبر جذب استثمارات إضافية أمرا حيويا لتنمية هذه المناطق مع إثراء التعاون عبر قطاعات متعددة.

حظيت جهود دولة الإمارات الرائدة في مجال العمل الإنساني بإشادة عالمية باعتبارها نموذجاً ملهماً لتأسيس استراتيجيات متنوعة ذات آثار إيجابية على مستوى العالم، وتهدف هذه المبادرات إلى تعزيز الأداء والتأثير في الإنتاجية والكفاءة والاستدامة المالية، مع الإشراف على مختلف الجهات لتحقيق أهدافها.

With inputs from WAM

Story first published: Friday, January 24, 2025, 21:58 [GST]