ننشر حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج حيث تُعد ليلة الإسراء والمعراج من أعظم الليالي في التاريخ الإسلامي، حيث شهدت حدثًا استثنائيًا ارتقى فيه النبي محمد ﷺ إلى السماء، وشُرعت فيها الصلاة كعبادة أساسية في الإسلام. وبهذه المناسبة، يتساءل الكثيرون عن حكم صيام يوم الإسراء والمعراج، هل هو سنة مستحبة أم أنه من البدع التي يجب اجتنابها؟
الإسراء والمعراج في القرآن والسنة
وقعت معجزة الإسراء والمعراج في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية، وجاء ذكرها في سورة الإسراء بقوله تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى"، وتعتبر هذه الليلة مناسبة عظيمة تجسد عظمة الرسالة الإسلامية ودعوة التوحيد.
هل الصيام مشروع في ليلة الإسراء والمعراج؟
يتفق جمهور العلماء على أن صيام يوم الإسراء والمعراج ليس من العبادات المخصوصة في الإسلام. فلم يثبت عن النبي ﷺ أنه خصّص هذا اليوم أو الليل بصيام أو عبادة معينة، ولم ترد نصوص شرعية صحيحة في ذلك.
ومع ذلك، يُعتبر الصيام في هذا اليوم جائزًا إذا صادف يومًا يستحب فيه الصيام، كالإثنين أو الخميس أو أيام البيض من كل شهر. لكن تخصيص هذا اليوم بنية أنه عبادة مرتبطة بالإسراء والمعراج يُعد من البدع المحدثة التي لم ترد عن السلف الصالح.
آراء العلماء حول صيام ليلة الإسراء والمعراج
رأي جمهور العلماء: لا يُستحب تخصيص هذا اليوم بالصيام أو أي عبادة خاصة، لأن هذا الأمر لم يثبت عن النبي ﷺ أو صحابته الكرام. المدرسة الفقهية الوسطية: ترى أنه لا بأس بالاحتفال بهذه المناسبة بقراءة القرآن والدعاء، بشرط عدم الاعتقاد بأن لها عبادات مخصوصة. المتشددون في البدع: يحذرون من تخصيص أي عبادة لم تثبت بالنصوص الشرعية، ويرون أن ذلك قد يؤدي إلى الابتداع في الدين.
كيفية إحياء ليلة الإسراء والمعراج بشكل شرعي
يمكن إحياء ليلة الإسراء والمعراج بعبادات عامة مثل الصلاة، قراءة القرآن، الدعاء، والتفكر في معاني المعجزة الإلهية كما يُنصح بتجنب الممارسات التي قد تؤدي إلى الوقوع في البدع.
الجدير بالذكر أنه يُجمع العلماء على أن ليلة الإسراء والمعراج مناسبة عظيمة للتأمل في عظمة الإسلام، ولكن تخصيص يومها أو ليلتها بالصيام أو أي عبادة معينة يُعد من الأمور التي لم تثبت عن النبي ﷺ وبالتالي، يُنصح بالالتزام بالعبادات المشروعة وتجنب الابتداع.
قد يهمك أيضا:
0 تعليق