كاتب فلسطيني لـ"مصر تايمز": الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين منع حدوث نكبة جديدة

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الكاتب الفلسطيني  ثائر أبو عطيوي اليوم توافدت جموع النازحين عائدين من مناطق النزوح والإيواء عائدين من شارع الرشيد وشارع صلاح الدين  إلى مناطق سكناهم في مدينة غزة وشمالها بناء على اتفاقية صفقة التبادل التي أعلن عنها في 19 يناير الجاري ضمن المرحلة الأولى من تنفيذها، وقد عاد اليوم الآلاف من النازحين ومازال الآلاف أيضا في انتظار العودة بسبب الازدحام والاكتظاظ لأن العودة إلى شمال قطاع غزة عن طريق البحر شارع الرشيد سيرا على الأقدام، وأما شارع صلاح الدين فهو مخصص لعودة المركبات ضمن عملية تفتيش، حسب ما تم الاتفاق عليه.

 

وأوضح الكاتب الفلسطيني ثائر أبو عطيوي في تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”، اليوم جموع النازحين العائدة من جنوب القطاع إلى شماله تتطلع بلهفة وشوق لمنازلها ومناطق سكناها في ظل غياب وتهجير ونزوح قسري استمر إلى 470 يوما من الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة.

عودة النازحين إلى شمال غزة

ولفت إلى أنه اليوم وبعد عودة النازحين إلى شمال غزة ومن الخيام إلى الخيام نظرا لحالة الدمار الكبيرة التي لحقت بمنازلهم وممتلكاتهم مازالوا يتطلعون بعين الأمل في إيجاد مكان ولو على انقاض منازلهم المدمرة لكي يشيدوا الخيمة على أطلال مساكنهم من جديد.

 

وقال إن الواقع الإنساني المأساوي لجموع النازحين وعموم أهالي قطاع غزة يحتاج إلى المزيد من الدعم والحشد والمؤازرة من كافة الدول العربية والمجتمع الدولي نظرا لأن حجم النكبة والمأساة يفوق العقل البشري ، وهذا أيضا بعيدا على عدد الضحايا والشهداء والمفقودين الذين وصل عددهم إلى ما بين 150 ألف ما بين شهيد وجريح.

 

واستكمل: فلهذا يحتاج قطاع غزة إلى تكثيف كافة الجهود الإنسانية بالمرحلة المقبلة عبر تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والصحية واللوجستية العاجلة لكي يتمكن أكثر من مليون ونصف المليون نازح مواصلة حياتهم ضمن توفير الأساسيات الضرورية لهم من مأكل ومشرب وملبس وعلاج.

 

 

خطة إسرائيلية أمريكية عنوانها تصفية القضية الفلسطينية

وضمن الواقع الإنساني الصعب لقطاع غزة بعد حرب الابادة التي تدمرت كافة معالم الحياة في قطاع غزة ، يطل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمقترح جديد عنوانه الترحيل والنقل المؤقت أو طويل الأمد لسكان قطاع غزة، وهو المصطلح الاستعماري الذي يشير في باطنه إلى عملية تهجير جديدة تشبه نكبة وهجرة عام 1948 ، عندما احتلت إسرائيل كافة الأراضي الفلسطينية.


وشدد على أن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يقضي بتهجير معظم سكان القطاع إلى مصر والأردن هو يأتي ضمن خطة إسرائيلية أمريكية عنوانها تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على كافة المعالم الجغرافية السياسية والإنسانية لقطاع غزة وتفريغه بشكل تام من سكانه ومواطنيه ، الأمر الذى رفضته مصر والأردن جملة وتفصيلا، وهذا من باب ايمان كلا من مصر والأردن بعدالة القضية الفلسطينية والوقوف بجانبها منذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي واحتلال الأراضي الفلسطينية.

 

الموقف المصري 

وأكد أن الموقف العربي لمصر والأردن الرافض لمقترح ترامب الجديد بتهجير سكان غزة يأتي في اطار تعزيز الصمود الفلسطيني على أراضيه ومنعا لتصفية القضية، فلهذا لا بد من كافة الدول العربية وعبر جامعة الدول العربية الوقوف بجانب شعبنا الفلسطيني وبجانب كلا من مصر والأردن وتعزيز كافة المواقف الرافضة لفكرة تهجير وطرد الفلسطينيين مرة أخرى ضمن نكبة جديدة ، وإطلاق مشروع عربي رافض للتهجير وداعم لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة.

 

وأضاف أن اليوم وفي ظل مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان قطاع غزة الأمر الذي يعني بشكل واضح القضاء على فكرة حل الدولتين وإنهاء كافة الحلول التفاوضية السلمية التي يتطلع لها الفلسطينيين من أجل الوصول للحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق القرارات الأممية الصادرة والتي تنص على مشروعية كافة حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .

 

مستكملا: اليوم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وبعد حرب إبادة استمرت نحو 470 يوما على قطاع غزة وفي ظل التصعيد المستمر بالضفة الغربية والقدس  والمصادقة من حكومة الاحتلال على بناء العديد  المستوطنات.

 

ومن أجل إنقاذ ما يمكن انقاذه فلسطينيا يجب أن يتم الإعلان في أقرب وقت ممكن عن الإعلان عن مشروع عالمي جديد للسلام العادل والشامل يعمل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

 

واختتم: وهنا لا بد أن نشكر جمهورية مصر العربية على كافة جهودها المتواصلة في خدمة عدالة القضية الفلسطينية على كافة الصعد والمستويات، واطلاقها مشروع لإعادة إعمار وبناء قطاع غزة واعادته للحياة من جديد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق