أقامت الجامعة الأمريكية بالبحرين برعاية بنك البحرين والكويت وبالشراكة مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)؛ حفل ختام ورشتي العمل التدريبيتين الحصريتين والتي استضافتهما ضمن برنامج مبادرات العلوم والتكنولوجيا الدولية للعالم العربي«MISTI» ، وذلك خلال الفترة من 6 إلى 30 يناير، وتأتي هذه المبادرة للعام الثالث على التوالي لتعزيز الابتكار والإبداع بين الطلاب، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواكبة التطورات التقنية الحديثة.
وتمحورت الورشة الأولى حول "تسريع الشركات الناشئة من أجل تمكين رواد الأعمال وبناء مستقبل الابتكار"، وحملت الورشة الثانية عنوان "تجارب تفاعلية في التصميم والتصنيع – قيادة الابتكار التقني"، واحتضنت الورشتان مجموعة متنوعة من طلاب الهندسة وعلوم الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من جامعات مملكة البحرين مثل الجامعة الأمريكية، والجامعة الأهلية، وجامعة بوليتكنك البحرين، وستراثكلايد البحرين، والجامعة الملكية للبنات، وجامعة البحرين إلى جانب معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، وغيرها والذين عملوا تحت إشراف نخبة من الخبراء والمدربين العالميين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لضمان حصولهم على تجربة تعليمية عملية ومثمرة.
وخلال الحفل، استعرض الطلاب المشاركون إنجازاتهم المتميزة والمبتكرة في مجال التصميم والتصنيع، وذلك أمام لجنة تحكيم ضمت ممثلين من بنك البحرين والكويت، وتمكين، وغيرها من الجهات الرائدة في مجال الصناعة، وتم الإعلان عن المشاريع الفائزة وهي "بازار" وقد فاز بجائزة "أفضل عرض عمل"، فيما حصد "نافكيت" جائزة "أفضل مشروع متقدم"، وحصل "بيرل كويست" على جائزة "أفضل مشروع للمبتدئين"، أما جائزة "اختيار الجمهور" فقد ذهبت إلى مشروع "آيس وول" عن فئة المتقدمين، و"إيموتي بير" عن فئة المبتدئين.
وفي تصريح له بهذه المناسبة؛ قال ياسر الشريفي، الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت "فخورون للغاية برعاية ودعم هذا البرنامج التعليمي الرائد للسنة الثانية على التوالي، والذي يمثل تجسيدًا لرؤيتنا الاستراتيجية في الاستثمار في مستقبل الشباب البحريني، ونحن على يقين بأن هذه المبادرات تسهم بشكل مباشر في تعزيز مكانة مملكة البحرين كمركز إقليمي للتكنولوجيا المتقدمة والإبداع، مما يدعم تطلعاتنا الوطنية نحو التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي".
بدوره؛ أعرب الدكتور برادلي ج. كوك، رئيس الجامعة الأمريكية بالبحرين، عن تقديره الكبير للدعم الذي يقدمه بنك البحرين والكويت لبرنامج «MISTI» الرائد الذي تستضيفه الجامعة بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، معربًا عن اعتزازه بالشراكة الاستراتيجية مع المعهد للعام الثالث على التوالي، وقال "إن مثل هذه المبادرات تمثل نموذجًا للتعاون الأكاديمي العالمي الذي ينسجم مع رؤيتنا لتقديم تجربة تعليمية استثنائية تُعد الطلاب ليكونوا قادة المستقبل ومبتكري الحلول للتحديات المعاصرة"، وأضاف "نحن ملتزمون بدعم رؤية مملكة البحرين نحو التنمية المستدامة من خلال تعزيز قدرات الشباب على الابتكار والإبداع، مما يسهم في بناء مجتمع مزدهر واقتصاد قائم على المعرفة".
من جانبها، أعربت السيدة مروة العلوي، المدربة الرئيسية ومطورة المناهج لنسخة هذا العام من برنامج MISTI الخاص بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، عن سعادتها بنجاح ورشة العمل الخاصة بالتصنيع، وقالت "نحن سعداء بالشراكة مع الجامعة الأمريكية بالبحرين للعام الثالث على التوالي لاستضافة برنامج مختبر التعليم العالمي التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي عملت من خلاله أنا وفريقي على إعداد دورة مبتكرة تركز على تعليم مهارات التصنيع الأساسية، مثل النمذجة ثلاثية الأبعاد، وتصنيع أجهزة الاستشعار من الصفر، وإنشاء واجهات مستخدم رسومية".
وأضافت "لقد شارك في البرنامج 55 طالبًا بحرينيًا من خلال 10 مختبرات عملية، تضمنت تصميم التقاويم التفاعلية المنزلقة، وبناء روبوتات تتبع الضوء، وابتكار لعبة "جيتار هيرو" باستخدام جيتار فعلي، كما حرصنا على إنشاء موقع مخصص للدورة، ومقاطع فيديو تعليمية من إعداد المدربين، ومشاريع نهائية مثيرة تتنوع بين الطائرات المسيرة تحت الماء، والروبوتات الاجتماعية، والأثاث الذكي، وكل ذلك من أجل تطوير مهارات الطلاب البحرينيين وغرس الإيمان فيهم بأنهم قادرون على صنع أي شيء يتخيلونه تقريبًا، فقط مع توفر الأدوات المناسبة والمهارات والإرشاد من قبل الموجهين".
0 تعليق