ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن طائرات حربية قصفت بصاروخين مبنى في داخل مخيم جنين ولم يعرف بعد ما خلفه القصف، في وقت ما زال فيه طيران الاحتلال يحلق في سماء المخيم.
وأشارت الوكالة إلى أن "قوات الاحتلال تحاصر المخيم بشكل كامل منذ عشرة أيام وتعرقل وصول الإسعاف إلى داخله كما تمنع الطواقم الصحفية من الدخول إليه للتغطية".
وطبقا للوكالة" يستمر الاحتلال في عمليات نسف وهدم المباني في مخيم جنين وإحراق عدد آخر منها، وتقوم جرافاته بتوسيع الشوارع وفتح شوارع جديدة في عمق المخيم"،وقدأصيب مواطنان اليوم برصاص إسرائيلي قرب مدخل مخيم جنين
وقي وقت سابق أجبرت القوات الإسرائيلية الفلسطينيين على إخلاء منازلهم عند مدخل مخيم جنين الشرقي بالضفة الغربية .
ووفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) فأن "قوات الاحتلال داهمت المنازل عند المنطقة المعروفة بدوار الحصان شرق المخيم، وأجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم، تمهيداً لهدم أجزاء منها".
كما "تواصل جرافات الاحتلال فتح طرق في عمق مخيم جنين، تحديداً في المنطقة المعروفة بشارع مهيوب ، كما تستمر عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في حارتي الحواشين والألوب"، كما "يواصل الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة إلى مدينة جنين ومخيمها، مع استمرار تحليق الطائرات المسيرة في سماء المخيم".
وفي نفس السياق قام الجيش الإسرائيلي بعمليات قصف واستهداف لمناطق عدة في مدينة جنين والبلدات المحيطة بها، وقد استهدفت الطائرات المروحية مركبة في قباطية جنوب جنين، وتحاصر قوات الاحتلال منازل في عدة مناطق، وفي غرب المدينة، يتم محاصرة منزل بشكل كامل، بينما يتم إطلاق مكبرات الصوت لمطالبة السكان بالخروج.
بالإضافة إلى قصفًا بطائرات مروحية على مناطق أخرى، بما في ذلك شرق مخيم جنين، ومن خلال عمليات الحصار، تسوق قوات الاحتلال مبرراتها بأنها تستهدف مقاومين فلسطينيين، إلا أن غالبية المنازل المحاصرة لا يكون فيها إلا مدنيين عزل.
من ناحية أخرى قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن هناك أكثر من مليوني فلسطيني بلا مأوى بسبب جرائم الاحتلال.
وفي وقت سابق زار وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس مخيم جنين للاجئين، برفقة قائد القيادة المركزية العقيد آفي بيلوت وقادة آخرين، حيث جرت مناقشة لتقييم الوضع على الأرض، وقال إن العملية “الجدار الحديدي”ستتوسع لتشمل معسكرات إرهابية إضافية: "لقد أعلنا الحرب على الإرهاب الفلسطيني في يهودا والسامرة".
كما أكد الوزير الاسرائيلي على ضرورة تطبيق سياسة القضاء على الإرهابيين والبنية التحتية الإرهابية في المخيم بكل قوة، وعدم عودة الإرهاب إلى المخيم بعد انتهاء العملية: "جاءت عملية الجدار الحديدي لتطغى على البنى التحتية الإرهابية التي كانت موجودة في المخيم"، و تم بناؤها في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بتمويل وتسليح إيراني.
وتابع مخيم جنين للاجئين لن يعود إلى ما كان عليه عد انتهاء العملية، سيبقى جيش الدفاع الإسرائيلي في المخيم للتأكد من عدم عودة الإرهاب.
كما خاطب كاتس السلطة الفلسطينية ووجه لهم رسالة واضحة: "أوقفوا تمويل الإرهاب وقتل اليهود وابدأوا بمحاربة الإرهاب بجدية، ومن يمول عائلات الإرهابيين القتلة ويعلم أبنائه لتدمير إسرائيل فإنه يعرض وجوده للخطر".
0 تعليق