رشا الفوال: هناء متولي نجحت في مزج الواقعية بالغرائبية بـ"ثلاث نساء في غرفة ضيقة"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أشادت د.رشا الفوال بنجاح الكاتبة هناء متولي في التخلص من النزعة الغنائية، في مجموعتها القصصية، “ثلاث نساء في غرفة ضيقة"، والصادرة عن بيت الحكمة للثقافة.

وأوضحت “الفوال” خلال مناقشة المجموعة، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، والتي انطلقت قبل قليل: تخلصت مجموعة الكانبة هناء متولي، القصصة “ثلاث نساء في غرفة ضيقة"، من الغنائية، وتحدثت عن القضايا التي تهم النساء، بنزعة موضوعية، خارج عن دائرة الانفعال الضيق، من خلال النزعة الفنية الدرامية المفارقة من مجاوزة الواقع لإنتاج لغة تميل إلي التكثيف.

ولفتت الفوال إلي أن هناء متولي، ومن خلال مجموعة “ثلاث نساء في غرفة ضيقة"، أضافت جديدا للقصة القصيرة سواء علي مستوي الشكل أو اللغة معا. كما أن قصص المجموعة لا تخلو كل قصة فيها من رجل.

وتحدثت الفوال عن القصة الأولي، من قصص مجموعة “ثلاث نساء في غرفة ضيقة"، لافتة إلي أن النص ينزع إلي درامية الوعي، بدأتها الكاتبة بالوقوف علي الأطلال في لمقددمات الشعر العربي القديم، والتي تشبهه وتحاكيه، وإن كانت الكاتبة تتعامل بانفصال عن الواقع العدمي.

وتابعت في هذه القصة لم تذكر الكاتبة اسم شخصية القصة المحورية الرئيسية، في دلالة علي أن هذه الشخصية قد تكون أي إنسان منا. وهو ما يحفز العقل لإنتاج المعني، وتمهد للدخول في عالم الحكايات. كما أنها تشير من طرف خفي في قصص المجموعة، إلي الصراع ما بين الحياة والموت، مستعينة بدرامية المفارقة.

وواصلت: تجنح قصص مجموعة الكاتبة هناء متولي، خاصة في قصة “ثلاث نساء في غرفة ضيقة"، إلي المزاوجة بين المونولوج الذهني والفانتازيا، من خلال انسحاب من الصور العقلية التقليدية والخروج إلي تيار الوعي، والمزج بين الواقعية والغرائبية.

في “ثلاث نساء في غرفة ضيقة"، قصص نفسية تعتمد علي الحوار الفردي الداخلي الصامت، أو القصة الداخلية.

واختتمت “الفوال”: أما في قصة “ساق لا تعرف القفز”، تم تقسيمها إلي مشاهد، ومقاطع مشهدية تتماس مع الكتابة المسرحية، وتقسيم الشخصيات خلال البنية الحكائية التي عبرت عنها هناء متولي من خلال الأجواء الغرائبية.

229.jpg
230.jpg
231.jpg
233.jpg
232.jpg
234.jpg
235.jpg
236.jpg
237.jpg
238.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق