مع تزايد انتشار الدراجات النارية.. شكاوى من سلوكيات خطيرة في الغور

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الغور الشمالي- وسط تزايد انتشار الدراجات النارية في لواء الغور الشمالي والاعتماد عليها بشكل أساسي للتنقل والعمل في القطاع الزراعي تحديدا، تبرز العديد من الشكاوى والملاحظات المتعلقة بسلوكيات بعض سائقيها التي تشكل خطرا عليهم وعلى الآخرين.اضافة اعلان
ومن بين أبرز تلك الشكاوى، هو عدم التزام سائقين بقواعد المرور وبعضهم لا يحمل رخصة قيادة، فضلا عن اللجوء إلى السرعات العالية وعدم استخدام معدات السلامة مثل "الخوذ"، ناهيك عن الإزعاج الذي يسببونه بشكل متعمد، إلا أن الأخطر هو ارتكاب سلوكيات أو مخالفات تؤدي إلى إزهاق الأرواح أو وقوع إصابات، وهو الأمر الذي يؤكد سكان في اللواء حدوثه بين الفترة والأخرى.
أم خالد واحدة من الأمهات اللواتي فجعن في اللواء بفقدان أبنائهن بسبب حوادث دراجات نارية، قائلة لـ"الغد" إن الحادثة وقعت قبل نحو بينما كان ابنها يقود دراجته النارية دون أدنى شروط السلامة العامة ما أدى إلى فقدانه السيطرة عليها قبل أن يسقط عنها ويلفظ أنفاسه الأخيرة.
وتؤكد أم خالد أنها ما تزال تعيش في حالة من الصدمة جراء الحادثة، وأن وضعها النفسي صعب جدا، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن اللواء يشهد بين الفترة والأخرى حوادث مماثلة بعضها يتسبب بوفيات أو بعاهات دائمة.
ووفق المواطن علي البدوي، "فإن العديد من الشباب يقودون الدراجات النارية دون الحصول على رخصة قيادة، مما يعزز الفوضى المرورية ويزيد من المخاطر على الطرق، كما تُستخدم بعض الدراجات في أعمال غير قانونية كأعمال السرقة من المزارع المجاورة، خصوصاً في موسم الحمضيات في أوقات متأخرة من الليل بشكل يثير القلق".
أما المواطن محمد البشتاوي من سكان منطقة المنشية،
 كما أكد "أن بعض الدراجات النارية، خصوصا القديمة منها، تسبب ضوضاء مزعجة للسكان، إضافة إلى التلوث البيئي الناتج عن الانبعاثات الصادرة منها، مما يؤثر سلباً على جودة الحياة في المنطقة، ناهيك عن الإزعاج المترتب في حال تركيب المضخم الذي يصدر إزعاجاً وأصواتاً موسيقية".
وبحسب المواطن محمد الخميس، "فإن إزعاجات الدراجات النارية ليست بجديدة على أبناء اللواء، حيث إنهم يعانون منها خصوصاً في حفلات الزفاف ومواكب النجاح، إذ يحول سائقوها الشوارع إلى ميدان لسباق ماراثوني، مما يعرض حياة المواطنين والسائقين للخطر".
وقال الخميس، "إن انتشار الدراجات النارية أصبح ظاهرة مزعجة، إذ أصبحت الطرق العامة الرئيسية والفرعية خطرة جراء تصرفات بعض أصحاب الدراجات وقيادتهم بشكل متهور"، لافتا إلى "أن بعض سائقي الدراجات يعمدون إلى قطع الإشارات الضوئية والقيام بالتجاوزات المرورية أثناء غياب الدوريات الأمنية".
إلى ذلك، أشار الناشط الاجتماعي محمد البوطي، إلى "أنه في ظل غياب الطرق المخصصة للدراجات النارية في الأغوار الشمالية، فإنها الكثير منها يسير على الأرصفة أو في طرق ضيقة، مما يعرض المشاة للخطر، خاصة الأطفال وكبار السن".
وأضاف البوطي، "كما أن استخدامها بشكل غير مسؤول، مثل القيام بحركات استعراضية أو القيادة بتهور، يثير قلق السكان ويسبب توترا مجتمعيا ومشاحنات، إضافة إلى وقوع خلافات بين الأسر بسبب الحوادث المرتبطة بها"، مشيراً إلى "أهمية الدراجات النارية كوسيلة نقل اقتصادية وسريعة، لكن يبقى تنظيم استخدامها ووضع قوانين صارمة ضرورة ملحة لتقليل أضرارها وضمان سلامة الجميع، بالإضافة إلى تكثيف الرقابة المرورية، وإطلاق حملات توعية مستمرة لتثقيف السائقين حول أهمية السلامة على الطرق".
من جانبه، أكد مصدر أمني، "أن أغلب الدراجات النارية التي يتم استخدامها في اللواء تستخدم لتلبية احتياجات العمل الزراعي، ويتم دائما متابعة أي ملاحظة من قبل المواطنين للحفاظ على حياة السكان".
وأضاف، أن "الجهات الأمنية تنفذ على الدوام حملات أمنية لضبط الدراجات النارية غير المرخصة، والعمل على مصادرتها، إضافة إلى وجود عمليات مراقبة من قبل الدوريات الخارجية التي تعمل على مخالفة كل من يتعمد ارتكاب مخالفات تزعج المواطنين وتربك السير وتشكل خطورة على الأرواح". 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق