تنص شروط خدمة "ديب سيك DeepSeek" صراحةً على أنها تخزن بيانات المستخدم على خوادم صينية وأنها تحكم هذه البيانات بموجب القانون الصيني - الذي يفرض التعاون مع وكالات الاستخبارات في البلاد.
لكن هذا لم يمنع العاملين في وزارة الدفاع الأميركية من الانخراط في ضجة DeepSeek هذا الأسبوع وتوصيل أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بالخوادم الصينية، واستخدام الخدمة لمدة يومين على الأقل، وفقًا لتقرير نشرته "بلومبرغ" واطلعت عليه "العربية Business".
من جانبه بدأ البنتاغون منذ ذلك الحين في حظر "ديب سيك DeepSeek" على بعض شبكاته، على الرغم من أن بعض الموظفين لا يزال بإمكانهم الوصول إلى الخدمة، بحسب التقرير.
تتصارع الحكومة الأميركية مع التداعيات الأمنية الوطنية المترتبة على الاهتمام المتزايد ببرنامج المحادثة الصيني الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، والذي وصل إلى قمة متجري "أبل" و"غوغل" في أميركا.
في 24 يناير، منعت البحرية الأميركية موظفيها من الوصول إلى تطبيق ديب سيك DeepSeek بسبب مخاوف أمنية وأخلاقية، بحسب تقارير صحفية.
ويعد تطبيق ديب سيك بمثابة روبوت محادثة ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويشبه إلى حد كبير "تشات جي بي تي" من "OpenAI" أو "Gemini" من "غوغل".
ويتميز تطبيق ديب سيك DeepSeek بعدة خصائص فريدة، فهو مجاني للاستخدام دون قيود ولا يتطلب اشتراكًا شهريًا للاستفادة من أفضل مميزاته.
جدير بالذكر أن شركة ويز لأمن الإنترنت في نيويورك، قالت منذ عدة أيام أنها عثرت على كمية كبيرة من البيانات الحساسة من شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة ديب سيك بعد أن تُركت متاحة على الإنترنت عن غير قصد.
وقالت "ويز" إن عمليات مسح البنية التحتية في ديب سيك أظهرت أن الشركة تركت عن طريق الخطأ أكثر من مليون سطر من البيانات غير مؤمنة.
وشملت المعلومات مفاتيح رقمية للبرامج وسجلات الدردشة التي يبدو أنها تلتقط الطلبات المرسلة من المستخدمين إلى مساعد الذكاء الاصطناعي المجاني للشركة.
0 تعليق