"سليمان العطار".. "رؤية متجددة للتراث والتصوف" ندوة بمعرض الكتاب

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت قاعة "الصالون الثقافي"؛ ضمن "المحور الأول"؛ لفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة تحت عنوان "سليمان العطار.. التصوف والتراث"، والتي ناقشت فكر وتراث المفكر الراحل الدكتور سليمان العطار؛ شارك فيها: الكاتب إيهاب الملاح، والدكتورة سحر محمد فتحي، وأدارها الدكتور حسين حمودة، وسط حضور لافت من الباحثين والمهتمين بالتراث والتصوف.  

 

واستهل الدكتور حسين حمودة؛ الندوة؛ مُعبرًا عن سعادته بالمشاركة في جلسة تحتفي بمفكر استثنائي؛ مثل؛ الدكتور سليمان العطار، مؤكدًا أن فكره لا يزال حاضرًا وملهمًا؛ كنا أوضح أن العطار؛ كان مشغولًا بأسئلة الحاضر استشرافًا للمستقبل، حيث كان يرى أن التراث لا يجب أن يكون حجر عثرة، بل جسرًا يعبر نحو التقدم، وهو ما أكده في كتابه "مقدمة منهجية لدراسة تاريخ الأدب العربي"، الذي يعكس رؤيته للتراث كمادة خام للمستقبل.  

 

وأشار حمودة؛ إلى أن العطار اهتم بتحليل الشعر الجاهلي؛ ودراسة حضارة الإسلام في إسبانيا، كما طرح في كتاباته تساؤلات جوهرية مثل: لماذا يتقدم العالم بينما نبقى في مكاننا؟، مؤكدًا أن العطار كان يسعى دائمًا لإيقاظ الوعي بضرورة النهضة الفكرية.  

 

كما أعربت الدكتورة سحر محمد فتحي؛ عن امتنانها للمشاركة في هذه الندوة؛ التي تحتفي بأستاذها الذي كان له أثرًا أكاديميًا وفكريًا بالغًا؛ وأوضحت أن محور الندوة يتمحور حول "التراث ركيزة للمستقبل في رؤية العطار"، مشيرة إلى أن العطار كان ينطلق من وعي عميق بالتراث، حيث كان يسعى لإنقاذه من العشوائية والنظرة الأحادية؛ فكان يرى في التراث قيمة محورية للهوية الثقافية، مشيرة إلى أنه كان يؤكد أن الرواية الحديثة ذات جذور أندلسية، وأنه كان دائمًا يسعى لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول التراث العربي؛ كما أنه يرى أن النهضة الأوروبية لم تكن ممكنة إلا بفضل المعارف المستمدة من التراث العربي، مشددة على أن تأثيره الفكري لم يُدرس بشكل كافٍ حتى الآن.  

 

أما الكاتب إيهاب الملاح، فقد أكد أن العطار كان نموذجًا فريدًا للأستاذية الحقيقية، حيث كان يمتلك رؤية إنسانية رحبة؛ وثقافة واسعة لم يقتصر فيها على التقليد، بل كان دائم البحث عن أفق جديد لفهم التراث؛ وأشار إلى أن العطار؛ قدم قراءات متجددة للتراث العربي، خاصة في كتاباته عن -الموشحات الأندلسية-، التي تعد من أهم الدراسات في هذا المجال، بالإضافة إلى اهتمامه بتحديث الخطاب العربي؛ ودراسة التصوف كجزء من التراث الروحي والإنساني.  

 

وأوضح الملاح؛  أن العطار؛ لم يكن يرى التصوف مجرد تيار فكري، بل كان يعكس رؤية متسامحة وعميقة للروح الإنسانية، وهو ما تجلى في مشاريعه الأكاديمية، حيث سعى إلى جعل الجامعة منبرًا للمعرفة الحقيقية؛ وليست مجرد مؤسسة تقليدية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق