خلال المؤتمر الاتحادي الذي عقدته في مدينة أبولدا شرقي ألمانيا، قررت منظمة شباب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليوم السبت حل نفسها بحلول نهاية مارس المقبل، وذلك حسبما علمت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
مدينة أبولدا بولاية "تورينغن"
وخرج مئات الأشخاص في مدينة أبولدا بولاية "تورينغن" بشرق ألمانيا اليوم السبت للاحتجاج على المؤتمر الاتحادي لمنظمة شباب حزب "البديل من أجل ألمانيا".
الاحتجاجات من قبل تحالف بونتس فايمارلاند
وأفادت الشرطة بأن حوالي 1300 شخص تجمعوا عند الساحة أمام مكان انعقاد المؤتمر وجابوا قلب المدينة. وجاء جزء كبير من المحتجين من مدن مجاورة. وكان هناك من بين المتظاهرين السياسية المنتمية إلى حزب الخضر"كاترين غورنغ إيكارت " التي تشغل منصب نائب رئيس البرلمان الألماني.
وتم تنظيم الاحتجاجات من قبل تحالف "بونتس فايمارلاند" منطقة فايمر متعددة الألوان، وممثلون عن نقابات وأحزاب وجمعيات ومبادرة "أوماس جيجن رشتس"جدات ضد اليمين. ورفع المحتجون لافتات تضمن بعضها عبارات تطالب بحظر حزب البديل. كما تضمنت الفعاليات عروضًا موسيقية ومهرجانًا عائليًا.
وانتشرت الشرطة في المكان بقوات كبيرة، وقامت عشرات من سيارات الشرطة بتأمين قاعة المدينة التي انعقد فيها المؤتمر. ووفقًا للشرطة، شارك في المؤتمر الاتحادي 250 عضوا من أعضاء منظمة شباب حزب البديل. وأفاد متحدث باسم الشرطة بأن الفعالية سارت حتى الآن دون أي اضطرابات.
تجدر الإشارة إلى أن المكتب الاتحادي لحماية الدستور"الاستخبارات الداخلية"يقوم بمراقبة منظمة شباب حزب البديل باعتبارها حالة مؤكدة لمنظمة يمينية متطرفة. وكان مؤتمر حزب البديل الذي عُقِد في مدينة ريزا قرر مؤخرًا إنشاء منظمة بديلة لتحل محل منظمة شباب حزب البديل. ومن المقرر أن تجري المنظمة الحالية خلال المؤتمر في مدينة أبولدا إجراء مناقشات حول الخطوات المستقبلية.
كان تأجير مركز الفعاليات التابع للبلدية من قبل المدينة لمنظمة شباب البديل، أثار جدلًا واسعًا خارج المدينة. وفي غضون أيام قليلة، وقع أكثر من 94 ألف شخص على عريضة إلكترونية على مستوى ألمانيا لمعارضة تأجير مركز الفعاليات.
وفي سياق متصل أعلنت تحالفات في العديد من المدن الألمانية عن تنظيم مظاهرات من أجل الديمقراطية وضد التعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي اليوم السبت.
وفي مدينة لايبتسيج دعا المنظمون إلى مظاهرة عقب ظهر اليوم تحت شعار "حائط صد بدلا من مشعلي النيران". وتوجد دعوات مماثلة للتظاهر وفعاليات احتجاجية في مدن أخرى، مثل مانهايم، وإيسن، وكولونيا، وشتوتجارت، وهيلدسهايم.
يُذكر أن عشرات الآلاف من المحتجين خرجوا إلى الشوارع أول أمس الخميس في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك برلين وفرايبورج وهانوفر وميونخ. وتأتي المظاهرات على خلفية اقتراح برلماني لتشديد سياسة الهجرة، والذي نجح التحالف المسيحي في تمريره يوم الأربعاء الماضي بدعم من نواب حزب "البديل من أجل ألمانيا"، من بين آخرين.
ومنذ ذلك الحين صار هناك غضب كبير من تصرف مرشح التحالف المسيحي للمنافسة على منصب المستشار، فريدريش ميرتس، الذي يتزعم الحزب المسيحي الديمقراطي وكتلة التحالف المسيحي في البرلمان الاتحادي (بوندستاج).
ومن المقرر تنظيم مظاهرات أخرى غدا الأحد، والتي ستشمل برلين وكاسل وأولم ونورنبرج.
0 تعليق