هل تحل زيارة واشنطن «محنة» نتنياهو؟

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
اعتبرت مجلة «فورين بوليسي» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور واشنطن هذه المرة في موقف أضعف بكثير من موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وعلى خلفية وقف إطلاق «نار هش» لكنه مهم في غزة ولبنان، سيكون نتنياهو أول زعيم أجنبي يستضيفه الرئيس ترمب في واشنطن.

وحسب تحليل للسفير الأمريكي السابق في مصر وإسرائيل دانييل سي. كورتزر، فإن أجواء الزيارة ستكون إيجابية على الأرجح، لكنها ستحول دون رؤية علاقة بين زعيمين لا يحب أي منهما الآخر ولا يثق به، لكن كل واحد منهما يحتاج لغريمه في الوقت الحالي، ولديهما مصلحة في عقد اجتماع جيد.

وتحدث عن عدم رغبة ترمب الذي يصف نفسه بأنه الرئيس الأكثر تأييداً لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة، في ضم نتنياهو أجزاء من الضفة الغربية خلال فترته الأولى.

ووفق المجلة، لا يزال نتنياهو يواجه ضغوطاً من جميع الجهات، في المحاكمة بقضية فساد، ومع ائتلافه اليميني الذي يريد استئناف الحرب، ثم الأحزاب الدينية المطالبة بإعفاء ناخبيها من الخدمة العسكرية، ومن عائلات المحتجزين لإعطاء الأولوية لإطلاق سراح أبنائهم، وبالتالي فإن زيارة البيت الأبيض وإن لم تشكّل حلاً لمحنة نتنياهو، ستوفر نقطة في حملته لإثبات أن إسرائيل لا غنى لها عنه.

واعتبرت أنه بين حاجة نتنياهو للحفاظ على ائتلافه ورغبة ترمب في تنفيذ وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، سيواجه نتنياهو مهمة مستحيلة؛ لأن المرحلة الثانية من الاتفاق، كما تجبر حماس على إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين، فإنها تجبر إسرائيل على سحب قواتها من غزة وإنهاء الحرب، ما يهدد بانسحاب اليمين المتطرف وسقوط حكومة نتنياهو.

وقد يسعى نتنياهو - حسب رؤية الدبلوماسي الأمريكي- إلى الحصول على موافقة ترمب على مواصلة القتال لفترة متفق عليها للحفاظ على ائتلافه، لكن الأخير أوضح أنه يريد إنهاء الحروب لا البدء فيها أو مواصلتها، وبالتالي لن يكون هناك شيك على بياض.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق