محررون فلسطينيون: دماء شعبنا صنعت حريتنا

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبيل – أعرب أسرى فلسطينيون عن سعادتهم بنيل الحرية، السبت، مثمنين دور قطاع غزة والفصائل المسلحة داخله في تحررهم، وآملين الإفراج عن كل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ووضع حد لمعاناتهم وأوضاعهم المأساوية.

ودعا المحررون، إلى وضع حد لانتهاكات إسرائيل في السجون، ووقف ممارساتها التنكيلية ضد الأسرى.

وقال المحرر شادي قرعان من مخيم طولكرم، والذي أمضى 17.5 عاما في سجون إسرائيل، إن “آلاف الأسرى يذوقون الأمرّين نتيجة التنكيل بهم، وعمليات القمع التي تمارسها مصلحة السجون”.

وأضاف قرعان، الذي كان محكومًا بالسجن 25 عامًا، أن “وضع الأسرى صعب جدًا، ويجب التحرك لإنقاذهم”.

وعن عودته لمخيم طولكرم في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي عليه، قال قرعان “اليوم سأعود للمخيم، هذا مخيمنا الذي تربينا وعشنا فيه”.

بدوره، وجه الأسير المحرر علي حسن البرغوثي، من قرية عابود شمال رام الله، كلمة شكر “لغزة ومقاومتها”، قائلًا “التحية لشهدائنا وحريتنا صنعها شعبنا بدماء شهدائه”.

ووجه البرغوثي المحكوم بالمؤبد والسجن 40 سنة، وقضى 21 عاما في الأسر، “تحية للمقاومة التي أخرجتنا رغم أنف الاحتلال، وهذا الاحتلال إلى زوال، ولن تهزمنا السجون، وإرادة شعبنا قوية، والحرية قادمة لا محال”.

فيما تمنى المحرر محمد دحنون، من رام الله، “الفرج العاجل لكل الأسرى”، محذرا من استمرار التنكيل الإسرائيلي بحقهم.

وقال: “شعور الحرية لا مثيل له بين الأهل والأصدقاء، وآمل الإفراج عن كل الأسرى، وتعرضنا من أول أيام الحرب لتضييقات وعنف غير مسبوق”.

وأضاف دحنون الذي حُكم بالمؤبد، وقضى 21 عاما، “أصعب اللحظات عندما علمنا حال غزة والدمار وحجم الشهداء، ورسالتنا لغزة رسالة صمود وبقاء”.

والمحررون هم ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل، والتي تشمل 183 فلسطينيا، بينهم 18 محكوما بالمؤبد و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من فلسطينيي غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مقابل تسليم 3 أسرى إسرائيليين في غزة.

وفي وقت سابق السبت، سلمت كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس” 3 أسرى إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل.

والخميس، تمت الدفعة الثالثة من صفقة التبادل، حيث أطلقت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” سراح 3 إسرائيليين مقابل إفراج تل أبيب عن 110 أسرى فلسطينيين، بالإضافة لإفراج الفصائل الفلسطينية عن 5 تايلانديين خارج الصفقة.

أما الدفعة الثانية فقد تم الإفراج عنها في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث شهدت إطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات من غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن مواطن أردني و199 فلسطينيا بسجونها.

فيما جرى تبادل الدفعة الأولى مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 19 يناير المنصرم، حيث شمل الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 من المعتقلين الفلسطينيين، من النساء والأطفال، وجميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية، تعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم نحو 600 محكومون بالسجن المؤبد.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.

وبدعم أمريكي، ارتكبت دولة الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق