السبيل – أشرق فجر الحرية على المقاوم القسامي علي شريف نزال (52 عاما)، اليوم السبت، ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، والتي أنجزتها المقاومة الفلسطينية وكتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” لتبادل الأسرى، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واحتضن المحرر المجاهد نزال فور تحرره من الأسر طفله الذي رزق به عن طريق “النطف المحررة” من داخل سجون الاحتلال، والتقى بعائلته وأحبابه في محافظة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية.
وقال نزال بعد 18 عاما من السجن، إن “هذه اللحظة كان ينتظرها منذ زمن”، معربا عن سعادته بلقاء نجله لأول مرة.
وأشار إلى أن “فرحته ناقصة، بسبب بقاء أسرى آخرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي”.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت نزال بتاريخ 5 نيسان/ أبريل لعام 2007، وحكمت عليه بالسجن الفعلي مدة 20 عاما، بتهمة الانتماء لكتائب “القسام”، وتنفيذ أعمال مقاومة ضد المستوطنين، والتخطيط لتنفيذ عملية باستخدام سيارة مفخخة في تل أبيب.
وولد الأسير نزال في الكويت، وعاش شطرا من حياته في الأردن ويحمل الجنسية الأردنية، ثم عاد ليتزوج ويستقر في فلسطين وتحديدا في قلقيلية، ورزقه الله بثلاثة من البنات هنّ جنان ودانية ونور، ولم تتح لهن فرصة عيش حياة طبيعية برفقته.
دانية ونور وجنان رافقن والدتهن ووالدهن محطات المحاكم والاعتقال، وكذلك هدم المنزل فقد تعرض منزل الأسير نزال للهدم مرتين، مرة عام 2003، وكان الأسير نزال آنذاك مطارداً، ومرةً عام 2007 بعد اعتقاله بأيام حيث حاصر الاحتلال منزل عائلته وقام بتفجيره.
تمكّن نزال من استكمال دراسته والحصول على درجة الماجستير داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
نال نزال بعد سنوات فرحة جديدة، ورُزق بطفلٍ عبر النطف المهربة عام 2013، وقد أسمته العائلة “شريف”، وتمكن من زيارة والده والتعرف عليه بعيدا عن الصور فقط بعد خمس سنوات.
ومنعت سلطات الاحتلال زوجة نزال من زيارته لسنوات طويلة، امتدت لأكثر من 10 أعوام، أثناء تواجده في السجون، ومنها سجن “النقب” الصحراوي.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
0 تعليق