يلجأ البعض لاستخدام الكثير من الأدوية للمساعدة على النوم، دون النظر إلى التأثير السلبي والضار الذي قد تتسبب فيه تلك الأدوية على الجسم والحالة المزاجية والدماغ.

وتوصلت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "Cell"، إلى أن بعض خواص الأدوية تؤثر على الدماغ، خاصة أن مستخلص "زولبيديم" في الأدوية يؤثر على نظام يستخدمه الدماغ للتخلص من فضلاته.

نصح الباحثون باستخدام هذه الأدوية لفترات قصيرة 

وتكمن المشكلة في أن النظام الطبيعي للمخ يعمل أثناء النوم بطريقة طبيعية وهو ما يساعد على الوقاية من الأمراض العصبية من خلال تدفق الدم والسائل النخاعي للدماغ بسلاسة، لكن استخدام هذه الأدوية يؤثر على العملية الطبيعية لذا يتسبب في بعض الآثار الجانبية.

وحسب الدراسة فإن الجسم يستخدم السائل النخاعي وهو سائل دماغي يتم إنتاجه داخل الدماغ، كما أن هناك مادة عصبية تُسمى النورإبينفرين المسؤولة عن النوم، إلا أن الاعتماد على الأدوية يقضي على العملية الطبيعية الخاصة بإزالة الفضلات.

وأُجريت الدراسة على الفئران بتناول مجموعة منها الـ"زولبيديم"، حيث ظهر أن الفئران التي تناولت هذه المادة تدنَّى تدفُّق الدم والسائل النخاعي إلى الدماغ فيها بنسبة 30% مقارنة بالفئران التي نامت بشكل طبيعي.

ونصح الباحثون، باستخدام هذه الأدوية لفترات قصيرة نظراً لاحتمالية تأثيرها السلبي على صحة الدماغ، كما يجب استشارة الطبيب قبل التسرع في استخدامها.

وتتضمن أيضاً الأضرار المحتملة لتلك الأدوية، التأثير على الذاكرة والتركيز، والاعتماد الجسدي والنفسي، وكذلك التأثير على الدورة الطبيعية للنوم والتأثيرات على المزاج مع إبطاء وظائف الدماغ، بالإضافة إلى الإدمان بسبب التعود على استخدام هذه الأدوية في النوم.