عواصم - في أول جمعة بعد إسقاط نظام الأسد، عمّت المظاهر الاحتفالية العاصمة دمشق والمدن السورية.
وكان القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قد دعا السوريين إلى النزول إلى الميادين للاحتفال بانتصار الثورة بطريقة سلمية والتعبير عن فرحتهم دون إطلاق النار وترويع المدنيين، والاتجاه بعد ذلك لبناء سورية.اضافة اعلان
وقالت إدارة العمليات العسكرية في سورية إن عناصر الأمن العام التابع لها ستنفذ انتشارا مكثفا أثناء المظاهرات الاحتفالية وفي محيطها بهدف تأمينها وضمان سلامة المشاركين فيها.
وتوافد آلاف السوريين أمس على الميادين والساحات العامة بمختلف المدن، ومنها العاصمة دمشق ومدن الساحل، احتفاء بانتصار الثورة وسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقد توافد الآلاف إلى باحة الجامع الأموي في العاصمة دمشق، وبينهم رجال ونساء وأطفال، في باحة المسجد، في مشهد غير مألوف.
ورفع الكثير منهم علم الاستقلال السوري الذي تعتمده المعارضة السورية منذ العام 2011، ورددوا هتافات عدة بينها "واحد واحد واحد الشعب السوري واحد".
كما خرجت مسيرات احتفالية في عدد من المدن السورية الأخرى، ومنها حلب وحماة وحمص وإدلب ودرعا واللاذقية والسويداء ودير الزور.
يذكر أن السوريين يحتفلون بشكل يومي في العديد من الساحات والميادين في عدة مدن سورية منذ الثامن من الشهر الحالي بعد هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد وسقوط أركان نظامه.
الى ذلك، قال المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ معاذ مصطفى إن المجتمع الدولي لم يحرك ساكنا تجاه جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد المخلوع بعد تسريب صور "قيصر" .
وكان موظف منشق عن النظام ملقب بـ "قيصر"، سرب صورا لنحو 11 ألف جثة لأشخاص قُتلوا تحت التعذيب في الفترة بين أيار(مايو) 2011 وآب(اغسطس) 2013، وكشفت الصور عن أساليب التعذيب التي تعرض لها المعتقلون في معتقلات النظام.
ومع الإطاحة بنظام البعث في سورية الذي دام 61 عاما، عادت سجون النظام السابق ومراكز اعتقاله إلى الواجهة.
وذكر مصطفى أنهم في إطار عملهم في المنظمة، ومقرها الرئيسي واشنطن، وثقوا الكثير من الجرائم وبدأوا إجراءات قانونية ضد بعض المجرمين في النظام.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة إنه يعرف شخصيا "قيصر" الذي أصبح محط الأنظار مرة أخرى مع انهيار نظام الأسد، وإنه تحدث معه يوم الإطاحة بنظام الأسد.
وذكر أن المنظمة قدمت تمويلا لحماية شهود مهمين مثل "قيصر" المعروف باسمه الرمزي.
وأضاف: "في مرحلة ما، سيكشف قيصر عن وجهه للعالم وسيتعرف الجميع على هذا البطل".
وأشار إلى أن المنظمة التي يديرها تتولى مهمة "حماية وحفظ" صور قيصر التي تكشف جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري السابق.
وأفاد بأنهم يعملون على إحضار قيصر إلى البرلمان الأوروبي والبرلمان البريطاني والكونغرس الأميركي والأمم المتحدة.
وقال: "أحضرنا قيصر إلى الولايات المتحدة 6 مرات، ونتيجة لذلك تم إصدار قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين، الذي ساعدنا في إعداد مسودته وكان له دور مهم في التخلص من نظام الأسد".
وفي كانون الأول(ديسمبر) 2019 وافق الكونغرس الأميركي على "قانون قيصر" الذي ينص على فرض عقوبات إضافية على الأفراد والمنظمات التي تقدم المساعدة لأنشطة نظام الأسد وداعميه روسيا وإيران في سورية، ودخل القانون حيز التنفيذ في 17 حزيران(يونيو) 2020.
وأكد مصطفى أن الصور التي التقطها قيصر تسلط الضوء على الأوضاع والأحداث في سجون النظام مثل سجن صيدنايا.
وفي إشارة إلى انعكاسات صور قيصر على المجتمع الدولي، قال مصطفى: "كان هناك غضب كبير، لكن لم يكن هناك أي تحرك. أحرج المجتمع الدولي نفسه وسيشعر بالعار من هذا التقاعس إلى الأبد".
وأضاف: "المنظمات الدولية أيضا لم تفعل شيئا. المحكمة الجنائية الدولية لم تصدر حتى مذكرة اعتقال أو تفتح دعوى".
وأردف: "لكن الآن، بإذن الله، سنقيم محكمة في دمشق وسنحاسب مجرمي الحرب هؤلاء بمن فيهم بشار الأسد، الذين أصدروا الأوامر وعذبوا المعتقلين".
في سياق متصل، قال الاتحاد الأوروبي إنه لا يمكن حاليا إعادة اللاجئين السوريين في دول الاتحاد قسرا إلى بلدهم في ظل الظروف الراهنة "المتغيرة" بسورية.
جاء ذلك على لسان عضو مفوضية الاتحاد الأوروبي المسؤول عن العلاقات الداخلية والهجرة ماغنوس برونر، في تصريحات صحيفة، من مدينة بروكسل البلجيكية.
وأكد برونر أنهم يتابعون عن كثب ما يحدث في سورية والمناطق الحدودية، قائلًا: "حاليًا الوضع متغير للغاية، وأستطيع القول إن هناك فرصا من جهة ومخاطر من جهة أخرى".
وأردف: "على الرغم من أن انتقال السلطة كان سلميا تماما حتى الآن، إلا أننا لا نعرف سوى القليل عن اتجاه ونهج الجهات الفاعلة الجديدة".
وأضاف أنه "من الصعب للغاية استخلاص نتائج ملموسة حول ما يعنيه ذلك بالنسبة للسوريين الذين يعيشون في الدول الأعضاء بالاتحاد والمنطقة بأكملها".
وأكمل: "أستطيع القول إن هناك احتفالات بين الشتات السوري في جميع أنحاء أوروبا، وفي رأيي، فإن هذا يوضح أن الخطوة الأولى يجب أن تكون التركيز على العودة الطوعية، وقد يكون هذا جاذبا للكثير من السوريين ولكنني أود أن أقول إن العودة القسرية غير ممكنة في الوقت الحالي".
وأكد على ضرورة التشجيع على العودة الطوعية للسوريين في أوروبا، وتقديم محفزات مالية من أجل ذلك.
وفي 8 كانون الأول(ديسمبر) الحالي سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات الأسد من المؤسسات العامة والشوارع.
من جهته، قال وزير الحرب الصهيوني يسرائيل كاتس إنه أمر الجيش بالاستعداد للبقاء في قمة جبل الشيخ طوال فصل الشتاء، وأضاف أن ثمّة أهمية أمنية كبيرة "لسيطرتنا على قمة جبل الشيخ وسط ما يجري من أحداث في سورية". - (وكالات)
وكان القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قد دعا السوريين إلى النزول إلى الميادين للاحتفال بانتصار الثورة بطريقة سلمية والتعبير عن فرحتهم دون إطلاق النار وترويع المدنيين، والاتجاه بعد ذلك لبناء سورية.اضافة اعلان
وقالت إدارة العمليات العسكرية في سورية إن عناصر الأمن العام التابع لها ستنفذ انتشارا مكثفا أثناء المظاهرات الاحتفالية وفي محيطها بهدف تأمينها وضمان سلامة المشاركين فيها.
وتوافد آلاف السوريين أمس على الميادين والساحات العامة بمختلف المدن، ومنها العاصمة دمشق ومدن الساحل، احتفاء بانتصار الثورة وسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقد توافد الآلاف إلى باحة الجامع الأموي في العاصمة دمشق، وبينهم رجال ونساء وأطفال، في باحة المسجد، في مشهد غير مألوف.
ورفع الكثير منهم علم الاستقلال السوري الذي تعتمده المعارضة السورية منذ العام 2011، ورددوا هتافات عدة بينها "واحد واحد واحد الشعب السوري واحد".
كما خرجت مسيرات احتفالية في عدد من المدن السورية الأخرى، ومنها حلب وحماة وحمص وإدلب ودرعا واللاذقية والسويداء ودير الزور.
يذكر أن السوريين يحتفلون بشكل يومي في العديد من الساحات والميادين في عدة مدن سورية منذ الثامن من الشهر الحالي بعد هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد وسقوط أركان نظامه.
الى ذلك، قال المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ معاذ مصطفى إن المجتمع الدولي لم يحرك ساكنا تجاه جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد المخلوع بعد تسريب صور "قيصر" .
وكان موظف منشق عن النظام ملقب بـ "قيصر"، سرب صورا لنحو 11 ألف جثة لأشخاص قُتلوا تحت التعذيب في الفترة بين أيار(مايو) 2011 وآب(اغسطس) 2013، وكشفت الصور عن أساليب التعذيب التي تعرض لها المعتقلون في معتقلات النظام.
ومع الإطاحة بنظام البعث في سورية الذي دام 61 عاما، عادت سجون النظام السابق ومراكز اعتقاله إلى الواجهة.
وذكر مصطفى أنهم في إطار عملهم في المنظمة، ومقرها الرئيسي واشنطن، وثقوا الكثير من الجرائم وبدأوا إجراءات قانونية ضد بعض المجرمين في النظام.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة إنه يعرف شخصيا "قيصر" الذي أصبح محط الأنظار مرة أخرى مع انهيار نظام الأسد، وإنه تحدث معه يوم الإطاحة بنظام الأسد.
وذكر أن المنظمة قدمت تمويلا لحماية شهود مهمين مثل "قيصر" المعروف باسمه الرمزي.
وأضاف: "في مرحلة ما، سيكشف قيصر عن وجهه للعالم وسيتعرف الجميع على هذا البطل".
وأشار إلى أن المنظمة التي يديرها تتولى مهمة "حماية وحفظ" صور قيصر التي تكشف جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري السابق.
وأفاد بأنهم يعملون على إحضار قيصر إلى البرلمان الأوروبي والبرلمان البريطاني والكونغرس الأميركي والأمم المتحدة.
وقال: "أحضرنا قيصر إلى الولايات المتحدة 6 مرات، ونتيجة لذلك تم إصدار قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين، الذي ساعدنا في إعداد مسودته وكان له دور مهم في التخلص من نظام الأسد".
وفي كانون الأول(ديسمبر) 2019 وافق الكونغرس الأميركي على "قانون قيصر" الذي ينص على فرض عقوبات إضافية على الأفراد والمنظمات التي تقدم المساعدة لأنشطة نظام الأسد وداعميه روسيا وإيران في سورية، ودخل القانون حيز التنفيذ في 17 حزيران(يونيو) 2020.
وأكد مصطفى أن الصور التي التقطها قيصر تسلط الضوء على الأوضاع والأحداث في سجون النظام مثل سجن صيدنايا.
وفي إشارة إلى انعكاسات صور قيصر على المجتمع الدولي، قال مصطفى: "كان هناك غضب كبير، لكن لم يكن هناك أي تحرك. أحرج المجتمع الدولي نفسه وسيشعر بالعار من هذا التقاعس إلى الأبد".
وأضاف: "المنظمات الدولية أيضا لم تفعل شيئا. المحكمة الجنائية الدولية لم تصدر حتى مذكرة اعتقال أو تفتح دعوى".
وأردف: "لكن الآن، بإذن الله، سنقيم محكمة في دمشق وسنحاسب مجرمي الحرب هؤلاء بمن فيهم بشار الأسد، الذين أصدروا الأوامر وعذبوا المعتقلين".
في سياق متصل، قال الاتحاد الأوروبي إنه لا يمكن حاليا إعادة اللاجئين السوريين في دول الاتحاد قسرا إلى بلدهم في ظل الظروف الراهنة "المتغيرة" بسورية.
جاء ذلك على لسان عضو مفوضية الاتحاد الأوروبي المسؤول عن العلاقات الداخلية والهجرة ماغنوس برونر، في تصريحات صحيفة، من مدينة بروكسل البلجيكية.
وأكد برونر أنهم يتابعون عن كثب ما يحدث في سورية والمناطق الحدودية، قائلًا: "حاليًا الوضع متغير للغاية، وأستطيع القول إن هناك فرصا من جهة ومخاطر من جهة أخرى".
وأردف: "على الرغم من أن انتقال السلطة كان سلميا تماما حتى الآن، إلا أننا لا نعرف سوى القليل عن اتجاه ونهج الجهات الفاعلة الجديدة".
وأضاف أنه "من الصعب للغاية استخلاص نتائج ملموسة حول ما يعنيه ذلك بالنسبة للسوريين الذين يعيشون في الدول الأعضاء بالاتحاد والمنطقة بأكملها".
وأكمل: "أستطيع القول إن هناك احتفالات بين الشتات السوري في جميع أنحاء أوروبا، وفي رأيي، فإن هذا يوضح أن الخطوة الأولى يجب أن تكون التركيز على العودة الطوعية، وقد يكون هذا جاذبا للكثير من السوريين ولكنني أود أن أقول إن العودة القسرية غير ممكنة في الوقت الحالي".
وأكد على ضرورة التشجيع على العودة الطوعية للسوريين في أوروبا، وتقديم محفزات مالية من أجل ذلك.
وفي 8 كانون الأول(ديسمبر) الحالي سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات الأسد من المؤسسات العامة والشوارع.
من جهته، قال وزير الحرب الصهيوني يسرائيل كاتس إنه أمر الجيش بالاستعداد للبقاء في قمة جبل الشيخ طوال فصل الشتاء، وأضاف أن ثمّة أهمية أمنية كبيرة "لسيطرتنا على قمة جبل الشيخ وسط ما يجري من أحداث في سورية". - (وكالات)
0 تعليق