إيمان عبدالعزيز
يعتبر يوم الرحلة المدرسية فريداً بين سائر الأيام الدراسية بدوره وأهميته، حيث تترقبه نفس كل طالب حتى يحين موعده بكل بهجة وسرور، لما يشمله هذا اليوم من التغيير لروتينيات الدوام اليومي والفسحة الخارجية التي تعود بمكتسباتها النفسية والترفيهية والتعليمية والاجتماعية على الطلبة، بإطلاعهم على مختلف مؤسسات المجتمع والتعرّف على تفاصيلها ميدانياً.
عندما تُدرج كل من الرحلات والأنشطة والفعاليات التي تنظّمها المدرسة ضمن الجانب التعليمي بشكل واسع باعتبارهم من الأولويات، يسهم ذلك في اتساع مدارك الطلبة وخصوصاً الزيارات الميدانية إلى المواقع المهمة ذات الصلة بالمادة العلمية، مثال على ذلك زيارة إلى مصنع البلاستيك.
وتتميّز الرحلات بدورها في تعزيز الشعور بالانتماء من خلال توفير أجواء مفعمة بالثقة، وغرس روح البذل والعطاء في نفوس الطلبة، ومحاولة الدمج بين الجانبين العملي والنظري في الواقع المجتمعي الميداني.
هي أمسّ ما يحتاج إليه الطلبة في مختلف مراحلهم العمرية لبناء معالم شخصياتهم بغية الوصول إلى التربية الشاملة التي تنمّي اتجاهاتهم وميولهم من جانب، وتعريفهم بمعالم بلادهم التاريخية، وإنجازاتها العمرانية، وسنح الفرص لتبادل المعارف والخبرات لتغذية روح المنافسة والثقة المتبادلة فيما بينهم من جانب آخر.
وأيضاً للزيارات الميدانية قدرتها الخاصة على تطوير قدرات الطلبة العقلية وتنمية مهاراتهم من جوانب أخرى منها الفنية والرياضية والاجتماعية، فإنها تساعدهم على اكتساب عادات واتجاهات اجتماعية سائدة تسير بهم نحو آفاق فكرية وجسمانية أكثر نضجاً ونباغة.
فإن الرحلات المدرسية جزء لا يتجزأ من تلك الرحلات التي تترك تأثيراتها الفاعلة والمباشرة على الطلبة في مراحل تعليمهم المبكّر من حيث تحديد التطلّعات المستقبلية أو صقل المواهب والطاقات الإبداعية.
0 تعليق