دشن اليوم في ولاية مدحاء بمحافظة مسندم كرنفال وادي مدحاء، بحضور معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي، محافظ مسندم، الذي أكد على أهمية الكرنفال كإحدى الفعاليات الرئيسة ضمن برامج «الشتاء مسندم».
وأشار معاليه إلى أن النجاحات التي تحققت في النسخة الأولى أسهمت في تعزيز الوعي بالموقع، مما فتح آفاقًا جديدة للمستثمرين لتنشيط السياحة وتطوير الأفكار الاقتصادية، لافتًا إلى دور الحدث في دعم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والشباب، والأسر المنتجة.
يهدف الكرنفال إلى تنشيط السياحة الزراعية والتعريف بالمواقع السياحية المميزة في ولاية مدحاء، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات وتطوير القطاع السياحي، كما يسهم في دعم الأسر المنتجة من خلال تطوير منتجاتها، وتحسين طرق عرضها وتسويقها عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب ذلك، يوفر المهرجان فرصًا لتدريب وتوظيف الشباب في مختلف المجالات التشغيلية والتنظيمية، مما يعزز دورهم في إنجاح الفعالية، التي تستمر حتى 17 فبراير الجاري في منطقة النخيل بمدحاء.
10 آلاف زائر
أوضحت كوثر بنت علي الحاتمية مديرة مشروع كرنفال وادي مدحاء أن الفكرة تقوم على استئجار المزارع المحلية وتحويلها إلى مواقع سياحية جذابة بإضافة لمسات جمالية مميزة.
هذا العام، تشارك 11 مزرعة، تقدم كل منها تجربة مختلفة، من بينها: منطقة المغامرات (السلك الانزلاقي، جدار التسلق، الحبال المعلقة)، والقرية الهندسية وحلبة سباق الروبوتات للأطفال، وحديقة الحيوانات والمزرعة المقلوبة، وسوق الأسر المنتجة وردهة المطاعم، وسفاري مدحاء، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة فريدة مع الحيوانات والمنتجات الزراعية، مشيرة إلى أن النسخة الجديدة شراكة مع شركة بيئة من خلال حملة «عُمان تستاهل» لتعزيز الوعي البيئي وإعادة التدوير.
وأشارت الحاتمية إلى أن نسخة العام الماضي استقطبت 10 آلاف زائر، متوقعة زيادة العدد هذا العام بفضل التنوع في الأنشطة والفرص الاستثمارية التي يوفرها الكرنفال ومضيفة إلى أن المشروع يمثل فرصة كبيرة لتطوير المشروعات المنزلية، عبر تحسين تصاميم المنتجات والترويج لها رقميًا.
ولفتت الحاتمية إلى أهمية دور الشباب في إنجاح الكرنفال، حيث تم تدريب وتوظيف 35 شابًا في مجالات متعددة، مثل المبيعات والتسويق والعلاقات العامة والصحة والسلامة، إلى جانب المتطوعين والجهات الحكومية المساندة، مثل بلدية مسندم، ووزارة التراث والسياحة، وغرفة تجارة وصناعة عُمان بالمحافظة.
وأفاد أحمد بن محمد بن سبيت المدحاني بأن كرنفال وادي مدحاء يعد وجهة سياحية متميزة في ولاية مدحاء يعكس طبيعة الولاية بمحافظة مسندم والكرنفال له محطات بين المزارع والأفلاج وتنوعت فعالياته منها ألعاب للأطفال وفعاليات المغامرات مثل السلك الانزلاقي والقرية الهندسية التعليمية للأطفال وأخرى للحيوانات القزمة والطيور وأيضًا المشاركة الفاعلة للأسر المنتجة بالإضافة إلى مسرح لعروض مسرحيات للأطفال.
رواد الأعمال
قالت رائدة الأعمال أمل بنت راشد بن محمد السعدية صاحبة مشروع الأمل للبخور والعطور مشاركتي في كرنفال وادي مدحاء هذا العام ليست الأولى وإنما شاركت في الأعوام السابقة وكانت كلها لها قيّمة ومكسب لمشروعي والهدف من مشاركتي هذا العام هو تعزيز الحصول على زبائن أكثر حيث إن المشاركة في المعارض والكرنفالات تدعم الأسر المنتجة في التسويق وكسب زبائن وأضافت أمل السعدية: إن مثل هذه المعارض والكرنفالات أيضًا تشهد ترويجًا للأسر المنتجة وإقبالًا جيدًا ونطاقًا جماهيريًا واسعًا من قِبل المستهلكين المواطنين والمقيمين إذ يحرص المستهلكون على اختيار المنتجات العُمانية المصنوعة محليًا وذلك بسبب جودة المنتج المحلي الذي سيعمل على دعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الوطنية بتنويع ومصادر الدخل الأسرة والاعتماد على الناتج المحلي.
وتقول عائشة بنت سعيد بن محمد المدحانية صاحبة مشروع منتجات غذائية: المشاركة في الكرنفال وسيلة لتعريف الجمهور بمنتجاتنا والتجربة عن قرب، مضيفة إن حجم إقبال الجمهور له دور كبير وتحرص دائما على المشاركة في مثل هذه الكرنفالات والمعارض والمبادرات، باعتبار أن منتجات الأسرة المنتجة تندرج ضمن المنتجات المحلية التي تدعم وتسوق في مختلف المحافل لتعزيز دورها الريادي في تنمية الاقتصاد الوطني، وجميع منتجات الأسرة المنتجة صُنعت بأيادٍ عُمانية وبمواصفات صحية ولذلك فالأسرة المنتجة تتفرد بمنتجاتها.
0 تعليق