عندما وصفت صحيفة الميرور الواسعة الانتشار، مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا باللقاء الكابوس، فإنها لم تذهب بعيداً عن تلك الحقيقة التي تغلف الواقع، عندما يلتقي فريقان بهذا الحجم في مرحلة متقدمة من المنافسة على البطولة الأهم والأقوى على مستوى القارة العجوز، فالريال بطل آخر لقب للشامبيونزليج في الموسم الماضي، وسيتي بطل الموسم الذي سبقه، فهل ظلمت القرعة اثنين من أكبر الفرق وأشهرها في العالم.
عندما وضعتهما وجهاً لوجه في هذه المرحلة، أم أنهما ظلما نفسيهما عندما رضيا معاً أن يوجدا في الملحق، بحثاً عن مقعد في دور ال16، وعلى كل حال تبقى مواجهة الفريقين في هذه المرحلة المبكرة خسارة كبيرة للبطولة، لما يمتلكه الفريقان من شعبية جماهيرية كبيرة على مستوى العالم.
لا شك في أن مواجهة ريال مدريد ومانشستر سيتي أشبه بالنهائي المبكر، ما يعني أن أحد الفريقين الكبيرين سيودع دوري أبطال أوروبا مبكراً، وحدوث ذلك سيكون كارثياً للفريق الخاسر، خاصة أنهما اعتادا لعب الأدوار النهائية، وصولاً لنيل اللقب في السنوات الثلاث الأخيرة، واللافت أن لقاءات ريال مدريد ومانشستر سيتي أصبحت قدراً محتوماً، حيث يتقابل الفريقان وجهاً لوجه للسنة الرابعة على التوالي في البطولة، ولكن الفارق بينها هو أن لقاء الفريقين هذه المرة ليس في الأدوار النهائية بل في الملحق، وخروج أحدهما سيكون صدمة على جماهير الفريق.
وقد وقع ريال مدريد ومانشستر سيتي في هذه الورطة، بعد أن فشلا في التأهل المباشر إلى دور ال16، عندما جاء الريال في المركز 11 في المجموعة المجمعة، بينما جاء مانشستر سيتي في المركز 22، بعدما حقق فوزاً صعباً في الجولة الختامية على بروج البلجيكي، ليضمن الحضور في الملحق، ويلتقي الفريقان ذهاباً في استاد الاتحاد في 11 فبراير على أن تقام مباراة الإياب في نو كامب يوم 18 من فبراير.
0 تعليق