كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن تاريخ بناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وتفاصيل تجديدها، مؤكدًا أن الكاتدرائية، التي تأسست عام 1968 على هيئة صليب بعد أن وضع الرئيس عبد الناصر أساسها في عهد البابا كيرلس عام 1965، كانت تعتبر أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط عند افتتاحها.
وأشار البابا تواضروس، خلال لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، إلى أن ظهور القديسة مريم العذراء في الزيتون وعودة رفات القديس مارمرقس من فينسيا في إيطاليا في نفس العام جعلت من عام 1968 عامًا مباركًا.
وأضاف أن الكاتدرائية كانت تُعد فخرًا في ذلك الوقت، وأن حجمها الكبير بقي كما هو حتى عام 2015، عندما أجروا مسابقة كبرى لتجديدها، شارك فيها 20 فريقًا من الفنانين، وتم اختيار خمسة فرق منهم لتولي عملية التطوير.
وفي حديثه عن عملية التجديد، أوضح: "لدينا نحو 200 أيقونة، وتم توزيع الفرق الفائزة على مختلف مناطق الكاتدرائية؛ فريق للغرب، فريق لصحن الكنيسة، فريق لمنطقة الخورس وحامل الأيقونات، فريق داخل الهيكل، وفريق للقباب".
وأعلن البابا تواضروس عن استحداث عيد "الشهداء المعاصرين" الذي يُحتفل به في 15 فبراير من كل عام، تزامنًا مع ذكرى شهداء ليبيا، مؤكدًا أن لحظة استشهاد شهداء ليبيا كانت لحظة أليمة على قلبه وعلى قلوب جميع المصريين.
0 تعليق