عقد المجلس الأعلى للسكان وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ورشتي عمل في أقاليم المملكة الثلاثة لعرض ومناقشة القضايا والدراسات ذات الأولوية في مجالات الصحة الأسرية عامة والإنجابية خاصة، استناداً لنتائج مسح السكان والصحة الأسرية 2023.اضافة اعلان
وهو المسح الذي تنفذه دائرة الإحصاءات العامة بصورة دورية كل خمس سنوات منذ عام 1990. وتم تنظيم هذه الورش ضمن الحرص المستمر للمجلس على إشراك المختصين والمعنيين في محافظات المملكة من أجل ضمان إسهامهم في تحديد الأولويات البحثية والبرامجية والخدمية التي يتعين العمل عليها خلال عام 2025.
وتم في هذه الورش عرض ومناقشة مسودة تقرير أعده المجلس يحدد أولويات قضايا ودراسات الصحة الإنجابية كما أظهرتها نتائج مسح السكان والصحة الأسرية 2023، فهذا المسح يوفر معلومات غزيرة جداً تساعد في تقييم التغيرات الديموغرافية والصحية منذ المسح السابق، وتقييم نتاجات الاستراتيجيات والبرامج السكانية والصحية، ويساعد في تحديد الأولويات التي يتعين تناولها وتخصيص الموارد اللازمة لها.
وعقدت الورشة الأولى لمحافظات إقليمي الوسط والشمال بتاريخ 28/11/2024، وشارك فيها من وزارة الصحة مديرة مديرية صحة المرأة والطفل ورئيس شعبة المعلومات في مديرية إدارة المشاريع والتخطيط والتعاون الدولي ومدراء الصحة في محافظات الوسط والشمال؛ ممثلون عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي؛ الخدمات الطبية الملكية؛ دائرة الإحصاءات العامة؛ المجلس الأعلى لحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة؛ كليات الطب والتمريض في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية والجامعة الهاشمية وجامعة آل البيت؛ جمعية العون الصحي الأردنية؛ مشروع جودة الخدمات الصحية. في حين عقدت الورشة الثانية لمحافظات إقليم الجنوب مؤخراً، وشارك فيها مدراء الصحة وممثلين من أقسام مديريات الصحة في محافظات الجنوب؛ وممثلون عن كليات الطب والتمريض في الجامعة الأردنية/ العقبة وجامعة العقبة للعلوم الطبية وجامعة الحسين وجامعة مؤتة؛ مستشفى الطفيلة الحكومي، مركز صحي الشامية، مستشفى الشيخ محمد بن زايد/العقبة.
وبين أمين عام المجلس الأعلى للسكان الاستاذ الدكتور عيسى المصاروة خلال هذه الورش الصلة بين نتائج مسوح السكان والصحة الأسرية وأهداف ومؤشرات التنمية المستدامة ذات الصلة، وكذلك انعكاسات نتائج هذه المسوح على السياسات والبرامج والخدمات الساعية إلى تحسين الأوضاع الصحية للأسرة في الأردن خاصة صحة الأمهات والمواليد والأطفال واليافعين وكبار السن وذوي الإعاقة.
واستعرض مُعد التقرير الدكتور موسى العجلوني منهجية ومعايير تحديد أولويات القضايا والدراسات ذات الصلة بالصحة الإنجابية، وقضايا الصحة الإنجابية ذات الأولوية باستخدام هذه المعايير. كما عرض مسودة قوائم دراسات الصحة الإنجابية التي تفضي إلى سياسات، والدراسات التي تفضي إلى برامج، والدراسات التي تفضي إلى خدمات، وعرض أيضاً الأوزان التي سيتم على أساسها تقييم معايير اولويات دراسات الصحة الإنجابية، حيث قام المشاركون من خلال مجموعات العمل التي قُسمت حسب محاور التقرير (سياسات، برامج، خدمات) بمراجعة هذه الدراسات واقتراح التعديلات عليها، ووضع أوزان لكل منها.
وسوف يقوم المجلس الأعلى للسكان قريباً بإطلاق النسخة النهائية من هذا التقرير ليكون ميسور التناول وموجهاً للأبحاث والدراسات في مجال الصحة الإنجابية للأكاديميين وللمؤسسات الوطنية ذات العلاقة وللباحثين وطلبة الدراسات العليا، وسيعمل المجلس على تعميم هذه الأولويات على كافة الجهات ذات العلاقة، ضمن جهوده في توفير بيئة ممكنة للبحث من شأنها تمكين صانعي السياسات ومعدي البرامج من استخدام الأدلة الرقمية والعلمية في مجال اتخاذ القرارات وتنفيذ الممارسات الهادفة لتحسين الجوانب الرئيسية للصحة الأسرية.
0 تعليق