الثلاثاء 04/فبراير/2025 - 10:51 ص 2/4/2025 10:51:23 AM
لو صحت التصريحات المنسوبة للمدير الفني للأهلي عن حال الناس في بلدنا، فهو مطالب بالإعتذار لأهل مصر وشعبها، غنيها وفقيرها! ما ذكره الأخ المدرب عن وطننا في كلماته، وتضمنته تصريحاته، عن شعبنا وسلوكياته، يصورنا للعالم"حتي وإن لم يقصد" وكأننا شعب جبلي، بدائي أو بدوي، لم يري الحداثة يومًا، أو لم يسمع عنها أبدًا!
الناس يجلسون في صندوق السيارة الخلفي دون أن يزعجهم ذلك، حتي الشرطة لا تعترض! هذا ما نُسب"للكابتن" أنه قاله علي صفحته، أو في صحيفة رياضية عالمية، سيقرأها محبي الكرة بكل ما لها من تأثير، نظرًا لجمهورها الكبير، وهو ما قد يضر بالسياحة، وأنا بدوري أسأله، هل كل الناس في بلدي"يُحشرون"في الصناديق الخلفية للسيارات خلال تنقلاتهم اليومية؟ وهل شرطة المرور عندنا لا تؤدي عملها؟ ما الذي يدريك يا كوتش، أن من شاهدتهم بالصندوق لم يكونوا حالة استثنائية، جماعة تعرضوا لموقف عارض خلال سيرهم، وقد يكون هذا هو مادفعهم إلي الركوب معًا بهذه الطريقة، وماداموا هم غير منزعجين، فما الذي أزعجك أنت؟!
يقول الكابتن أيضًا، أنه رأي عائلات بأكملها علي دراجة نارية خلف الأب، الأم وثلاثة أطفال بدون خوذات، ومع ذلك يبدو كل شئ طبيعي! أيضًا يا مدرب الكرة، مادام كل شئ طبيعي، حضرتك متضايق ليه؟! وفيه بينك وبين شرطة المرور إيه؟! يكمل المدير الفني حديثه فيقول، في أوروبا كل شيئ منظم بشكل صارم، أما هنا فهناك مساحة أكبر للناس ليكونوا (كما هُم)! وأعود من جديد لأسأله، ما الذي تقصده جنابك بعبارة كما هُم؟! إن من تتحدث عنهم يا حضرة اللاعب السابق، ومدرب الكرة الحالي، أُناس لهم حضارة تهابها الدنيا، فلا يصح أن تتحدث عنهم بهذه الطريقة، وإن كانوا قد ضايقوك بالتفافهم حولك عند خروجك إلي الشارع، أو نادي عليك بعضهم من النوافذ خلال عبورك للطريق، فالأنك مدرب الأهلي وهم يعشقون الفريق، وإن كانوا "حسب وصفك" ينزلون من سياراتهم ويستوقفونك من أجل التقاط الصور معك، فهذا من كرمهم، ونبل أخلاقهم، وإكرامهم لضيوفهم، وهو أمر يحسب لهم، أما عن اندهاشك من عدم انزعاج أحدهم او اعتراضه علي توقف الطريق أو انتظارهم فيه، فهذا أمر يخصنا، حضرتك لا شأن لك بيه؟ هو فيه بينك وبين المرور إيه؟!
وبالنسبة لعدم اقتناء الناس لقمصان أنديتهم، وتفضيلهم لشراء الطعام نظرًا لظروفهم، فياريت تخليك في حالك ولا شأن لك بهم، في أوروبا "اللي بتقارننا بيها" كل واحد هناك في حاله، ياريت تخليك في حالك، الله يصلح حالنا وحالك.
حفظ الله بلدنا وأعان قائدنا ونصرنا .
0 تعليق