Local

-Leen Zayat

في خطوة مهمة نحو مستقبل النقل الذكي والمستدام في دبي، كشف متحف المستقبل، بالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي وشركة جوبي للطيران، عن نموذج "التاكسي الجوي". ويهدف هذا الكشف، الذي أقيم في طابق "المستقبل اليوم" في المتحف، إلى عرض المبادرات المستقبلية التي تتبناها دبي كجزء من "استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة ٢٠٣٠" أمام الزوار الدوليين. وتتوافق هذه الاستراتيجية مع التزام دبي الأوسع بخفض الانبعاثات الكربونية من خلال التقنيات الكهربائية المتقدمة، مما يؤكد التزامها بأهداف الاستدامة العالمية.

وأكد خالد العوضي، مدير إدارة أنظمة المواصلات بمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات، أهمية هذا العرض، قائلاً: "إن عرض نموذج التاكسي الجوي في متحف المستقبل يعبر عن طموحات وتوجهات إمارة دبي لاستشراف مستقبل النقل في هذه المدينة النابضة بالحياة". وكرر ماجد المنصوري، المدير التنفيذي لمتحف المستقبل، هذا الشعور، حيث أشار إلى التزام دبي بالريادة في تصميم وتصنيع المشاريع المستقبلية. وسلط الضوء على دور المتحف في تعزيز الأفكار والمبادرات المبتكرة التي تتوافق مع رؤية دبي للمستقبل والتزامها بدعم الجهود الإبداعية التي لها تأثير مجتمعي إيجابي.

التطورات في تكنولوجيا التاكسي الجوي

وتتميز طائرة التاكسي الطائر "جوبي إس ٤" بقدرتها على الإقلاع والهبوط عمودياً، ما يمثل تقدماً محورياً في مجال السفر الصديق للبيئة. وتتميز الطائرة التي تعمل بالكهرباء بقدرتها على الاستدامة، حيث تعمل على التخلص من الانبعاثات الضارة. وهي مزودة بستة مراوح وأربع مجموعات من البطاريات، مما يتيح لها الطيران لمسافة ١٦١ كيلومتراً بسرعات تصل إلى ٣٢٢ كيلومتراً في الساعة. وتم تصميم الطائرة لاستيعاب أربعة ركاب إلى جانب الطيار، وتتميز بمستوى ضوضاء أقل بكثير من الطائرات المروحية التقليدية، مما يوفر بديلاً أكثر هدوءاً.

دمج سيارات الأجرة الجوية في شبكة النقل في دبي

ومن المتوقع أن يحدث إطلاق سيارات الأجرة الجوية ثورة في مجال النقل في دبي، حيث ستوفر خدمة جديدة لكل من المقيمين والزوار. وفي البداية، ستعمل الخدمة من أربعة مواقع استراتيجية: بالقرب من مطار دبي الدولي، وفي وسط المدينة (منطقة وسط المدينة)، ودبي مارينا، ونخلة جميرا. ولا تعد هذه الخدمة بتقليل وقت السفر بشكل كبير فحسب، على سبيل المثال، تقليص الرحلة من مطار دبي الدولي إلى نخلة جميرا إلى حوالي ١٢ دقيقة، مقارنة بـ ٤٥ دقيقة بالسيارة، بل تهدف أيضاً إلى التكامل بسلاسة مع وسائل النقل العامة والفردية الحالية، مثل الدراجات البخارية الكهربائية والدراجات. وسيعزز هذا التكامل الاتصال على مستوى المدينة ويضمن تجربة سفر سلسة للركاب. وتبلغ الطاقة الاستيعابية المتوقعة لهبوط سيارات الأجرة الجوية حوالي ٤٢٠٠٠ سنوياً، ومن المقرر أن تخدم حوالي ١٧٠.٠٠٠ راكب سنوياً.

يبشّر إطلاق نموذج التاكسي الجوي في متحف المستقبل بعصر جديد في مشهد النقل في دبي، حيث يعد بتوفير وسيلة نقل سريعة وآمنة وصديقة للبيئة. ولا تسلط هذه المبادرة الضوء على روح الابتكار في دبي فحسب، بل وتؤكد أيضاً على التزامها بتبني حلول مستدامة تلبي احتياجات سكانها وزوارها، مما يعزز مكانتها كقائد عالمي في مجال التنمية الحضرية المستقبلية.