"الاستدامة المالية" يؤكد على استثمار "المبادرات المجتمعية" وتعدد مصادر الدخل

صحيفة مكة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
خلص ملتقى الاستدامة المالية، الذي نظمته الغرفة التجارية بالقصيم، بالشراكة مع مجلس إدارة الجمعيات الأهلية بالمنطقة، عصر أمس الإثنين، بمركز الملك خالد الحضاري في بريدة، إلى توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين؛ بهدف تعزيز التعاون المثمر، لتحقيق الأهداف المشتركة في خدمة القطاع غير الربحي.

أمين عام غرفة القصيم الأستاذ محمد الحنايا، بين أن من أهم مقاصد الاتفاقية العمل على تمكين الجمعيات، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاع الخاص والمبادرات المجتمعية، ما يعزز من التنمية الشاملة، التي تمكن الجمعيات من تحقيق رسالتها بكفاءة وفعالية.

وأكد الحنايا، خلال تدشينه لجلسات الملتقى؛ أن الغرفة تمضي قُدُمًا مع شركائها نحو تعزيز متطلبات الاستدامة المالية، مضيفًا أن هذا الملتقى يتناول ما يحرص عليه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، من ضبط للعمل وتجويد لمكوناته، الذي يضمن تحقيق المقاصد والمستهدفات.

في حين أشار نائب رئيس مجلس الجمعيات الأهلية بالقصيم م. عبد العزيز المهوس، خلال مداخلته في الملتقى، إلى أن مجلس الجمعيات يسعى إلى تحقيق المقاصد المشتركة مع النظراء والجهات ذات العلاقة؛ لبناء استدامة مالية تضمن استمرارية العمل المؤسسي، بما يعود على المستفيد بالمنفعة.

وكانت الجلسة الأولى للملتقى جاءت بعنوان "الاستدامة المالية وأثرها في دعم الجمعيات" وتناولت مفاهيم وأسس الاستدامة المالية للجمعيات الخيرية، والعوامل المساعدة على تأصيل الاستدامة وديمومتها، والحديث عن تجربة الاستدامة المالية لبعض الكيانات، وكيفية الاستفادة من القدرات والمعطيات المحلية والمتاحة؛ من أجل تحقيق أقصى درجات الاكتفاء والاستقلالية المالية، وأهمية "التخطيط" وضرورة تنويع مصادر الدخل، للمساهمة في بناء عمل مؤسسي منظم.

بينما تناولت ثاني جلسات الملتقى "الاستثمار الاجتماعي كأداة لتحقيق الاستدامة المالية" وفيه تم الحديث عن أهمية استثمار الفرص الاجتماعية في تحقيق النجاح للاستدامة المالية، وبيان الجوانب المعززة لنجاح الاستثمار الاجتماعي في بناء منظومة مالية مستديمة، مع ضرورة تنويع مصادر الدخل للجمعيات الأهلية، كذلك تم الحديث عن الحقائق والأرقام على مستوى التجارب العالمية في الاستثمار الاجتماعي، وانعكاس ذلك في نجاح الاستدامة المالية.

وقد اختتم اللقاء بنقاش مفتوح، بحث من خلاله المشاركون الهموم والتطلعات التي تحكي واقع الجمعيات الأهلية، ومستهدفاتها المالية المستديمة، والأثر المهني والتطويري الذي تحدثه مثل هذه اللقاءات التي تحكي قصصًا وتجاربًا قطعت شوطًا كبيرًا في التنظيم والهيكلة والرسالة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق