قال الدكتور عماد البشتاوي أستاذ العلوم السياسية إنه لو تم إرسال الوفد  المفاوض قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، فإنه لم يكن بإمكانه تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع إلا بعد عودة نتنياهو من الولايات المتحدة، مشيرًا إلى الأهمية البالغة لهذه الزيارة على المستويين الفلسطيني والإقليمي، وعلى الشرق الأوسط بشكل عام.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن هناك العديد من الملفات التي ستتم مناقشتها خلال الزيارة، وربما تصدر قرارات بشأنها، خاصة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن أبرز هذه الملفات تشمل القضية الفلسطينية بشقيها في غزة والضفة الغربية، والتطورات في جنوب لبنان وجنوب سوريا، إضافة إلى الملفات الإقليمية، وعلى رأسها الملف الإيراني، إلى جانب ملفي التطبيع والتهجير، اللذين من المتوقع أن يحظيا بنقاش موسع خلال اللقاءات.

الوفد المفاوض لا يمكنه اتخاذ قرارات حاسمة

وأشار إلى أن الوفد المفاوض لا يمكنه اتخاذ قرارات حاسمة في ظل وجود سياسات قد يتم تبنيها أو تعديلها فور عودة نتنياهو إلى المنطقة، مستشهدًا بسابقة تاريخية قريبة، عندما زار نتنياهو واشنطن في يوليو 2024، حيث ألقى خطابًا أمام الكونجرس، ثم التقى ترامب في فلوريدا، وعاد بعدها إلى الشرق الأوسط ليشعل المنطقة بتنفيذ عمليات اغتيال طالت قيادات بارزة، مثل فؤاد شكر من حزب الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وهو ما أدى إلى تصعيد واسع في المنطقة، مؤكدًا أن الاتفاقات بين نتنياهو وترامب كانت تهدف إلى تأجيج الأوضاع الإقليمية قبيل الانتخابات الأمريكية، مما أسهم في تعطيل صفقة تبادل الأسرى.