مادبا.. شبان متهورون يقلقون السكان بـ"التفحيط" واستخدام مضخمات الصوت

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مادبا- تشهد العديد من شوارع محافظة مادبا، انتشار ظاهرة "التفحيط" بالمركبات بين فئة الشباب، ما يثير استياء واسعا في أوساط السكان، لا سيما أن مرتكبي ذلك السلوك ينشطون في أوقات متأخرة في الليل، مسببين إزعاجا كبيرا وحالة من الخوف.اضافة اعلان
وتحدث سكان عن أن ذلك السلوك تسبب بوقوع حوادث دهس للمارة، وصدم مركبات متوقفة أمام المنازل، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن هؤلاء يستخدمون مضخمات صوت في مركباتهم.
كما حذروا من مخاطر وانعكاسات مثل هذه الظواهر السلبية، وتسببها في حدوث مشاجرات أو مشاكل اجتماعية، مؤكدين ضرورة تشديد العقوبات على من يرتكبون تلك المخالفات لردعهم والحد من تزايد انتشارها بين فئة الشباب.
وأشاروا أيضا، إلى أهمية الرقابة الأسرية في توجيه الأبناء إلى الممارسات السليمة لدى استعمالهم السيارات، فضلا عن دور المدرسة ومختلف مؤسسات المجتمع المدني في تنظيم الدورات والمحاضرات التوعوية لتعريف الشباب بمخاطر "التفحيط" والعقوبات على من يمارسه، مشددين على ضرورة تكثيف البرامج التي من شأنها ملء أوقات فراغ الشباب لتجنيبهم تلك الممارسات الطائشة التي تعود عليهم وعلى أسرهم ومجتمعاتهم بكل ضرر.
كما طالبوا، بإنشاء مطبات صناعية بالشوارع والأحياء السكنية والساحات التي اتخذها الشباب مكانا للتفحيط، منعا لاستمرارهم في هذه الممارسات المخيفة والمميتة، خاصة في الفترة المسائية كل يوم، مشيرين إلى أن انتشار المركبات المزودة بمكبرات الصوت، ينتج عنه إقلاق الراحة العامة للسكان الذين يعانون من ضوضاء السيارات والدراجات النارية ومرورها بسرعات عالية، داعين الجهات المعنية إلى تشديد الرقابة الأمنية على كل المواقع التي تمارس فيها الظواهر السلبية، ومعاقبة كل من تسول له نفسه القيام بتصرفات وسلوكيات خاطئة تضر المجتمع.
ووفق المواطن محمد جزا الغيلات، فإن "التفحيط يعد من أخطر الظواهر حاليا التي تترك الكثير من الآثار السلبية على الفرد والمجتمع؛ لأنها قد تؤدي إلى حدوث وفيات أو إصابات أو أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة، كما تسبِّب الفوضى وانتهاك الأنظمة وتعطيل الحركة المرورية".
وطالب الغيلات، الجهات المعنية بـ"ردع مرتكبي مثل هذه الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع، خصوصا المركبات التي تسير بسرعات جنونية على الشوارع الرئيسة وداخل الأحياء السكنية في الفترة المسائية، دون وجود رقيب ولا حسيب"، مشددا في الوقت ذاته، على "ضرورة إصدار تعميم بمنع بيع قطع الغيار المتسببة في تضخم الصوت في السيارات، وإلزام أصحاب المركبات بعدم تزويد مركباتهم بهذه القطع التي تنتج عنها مؤثرات صوتية تسبب تلوثا ضوضائيا وتخلق حالة من الاستقرار للمواطنين".
وقال المواطن طاهر قطيش، إن "ظاهرة التفحيط تزعج كل فئات المجتمع، خصوصا كبار السن والمرضى والأطفال، وهي ليست قضية مرورية وأمنية فحسب، بل هي قضية وطنية اجتماعية أسرية وإعلامية مشتركة بيننا جميعا، ويجب تشديد الرقابة والعقوبات بحق المفحطين والتضييق عليهم ومراقبة الأماكن التي تكون ميدانا لتفحيط".
وأضاف قطيش، "على مؤسسات المجتمع المدني أيضا، أن تعمل على الحد من هذه الظاهرة من خلال نشر الوعي بين الشباب والتذكير بأضرار الظاهرة الخطرة، وعلى الأسرة أن تراقب الأبناء للتأكد من سلامة تصرفاتهم وعدم تسليمهم سيارة إلا عند الحاجة مع مراقبة استعمالها".
وعبر المواطن محمد الشوابكة، عن "امتعاضه من الطرق البديلة التي يتبعها الشباب من حيث التفحيط والتلاعب بأصوات مركباتهم"، مشيرا إلى أن "الحل المثالي لتلك التصرفات، هو إيجاد مساحات استعراض ومواقع تتناسب مع الشباب لممارسة هواياتهم وتكون الأماكن آمنة ولا تعرضهم للمخالفات والعقوبات".
أما المواطن عدي النهار، فيرى أن "بعض الشباب يلجأون لممارسة هواياتهم في التفحيط بالأماكن العامة والشوارع، وهو ما يعتبر مخالفة للقوانين، خصوصا بعض الشباب المتهورين بتصرفاتهم الخارجة على القانون التي تسبب مضايقة المواطنين، حيث يجب معاقبتهم حسب القانون".
وبحسب المواطن بندر أبو قاعود، فإنه "يجب تخصيص ساحات لممارسة الشباب هواياتهم وتفريغ طاقاتهم في المكان الصحيح والمناسب، خصوصا مع تزايد المركبات المزودة بتضخم الصوت التي تسير في الشوارع وفي الأحياء السكنية مسببة إزعاج السكان وفزع الأطفال وكبار السن من قبل بعض السائقين الذين لا يراعون ذلك ويهمهم فقط الاستمتاع بالأصوات المرتفعة الصادرة من تلك الوسائل".
وأضاف أبو قاعود، أن "من يقودون تلك المركبات يشعرون بالمتعة أثناء قيادتهم لها بسرعات عالية تجعل الضوضاء تصدر منها بأصوات عالية لا تحتمل".
وأكد المواطن خالد محمد، أن "ممارسات التفحيط تسببت بحالة من الخوف للأطفال لا سيما أن المفحطين يمارسون هذا السلوك في مختلف الأوقات، وتصرفاتهم ما تزال مستمرة منذ خمسة أعوام من دون توقف، مسببة الكثير من الحوادث".
وأشار محمد، إلى أن "بعض المواقع تشهد حركة مارة من قبل المواطنين الذين يأتون إليها سيرا على الأقدام، ما يعني أن المفحطين يشكلون خطورة على حياتهم"، مطالبا بـ"محاسبة الشباب المستهينين بالقوانين الذين يصرون على القيادة بسرعات عالية بهدف السباقات مع إصدار أصوات مزعجة من مكبرات الصوت".
وقال المواطن ليث أبو عبد الحافظ، إن "ظاهرة التفحيط بالسيارات تشكل خطرا على المارة، خصوصا الأطفال"، متمنيا "القضاء على تلك التصرفات بشكل كلي لكونها تسبب أزمة كبيرة وإزعاجا لا يوصف يعاني منه أغلب السكان في جميع مناطق المحافظة".
من جانبه، أكد محافظ مادبا فيصل المساعيد، أن "الظواهر السلبية التي تحدث هي سلوك اجتماعي خاطئ يصدر عن حفنة من الخارجين على القانون والآداب العامة، مما يتطلب تشديد الرقابة والمتابعة ومعالجة هذه الظاهرة من خلال تكثيف الرقابة على الشوارع الرئيسية والفرعية وفي الأماكن العامة".
وأضاف المساعيد، أن "هناك إجراءات مشددة لردع الشباب المتهورين الذين يمارسون التفحيط، ذلك أن كوادر مديرية الشرطة تقوم بمتابعة ومراقبة المواقع التي تكثر فيها ممارسة التفحيط ووضع مكبرات الصوت والاصطفاف على جنبات الشوارع الرئيسة، ونحن نعمل على تطبيق القانون لردع هؤلاء المفحطين وإحالتهم للعدالة".
كما أكد، أن "سلامة المواطن خط أحمر، وسنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه ممارسة هذه الظواهر السلبية والقضاء عليها ضمن الإجراءات الرادعة التي وضعها القانون".
إلى ذلك، أكد نائب محافظ مادبا متصرف لواء القصبة رئيس لجنة السلامة المرورية محمد مشهور أبو تايه، أن "اللجنة التي تضم في عضويتها رئيس بلدية مادبا الكبرى ومندوبا عن مديرية شرطة مادبا ومديري الدوائر الحكومية الخدمية، لم تتلق أي شكوى أو مطلب بخصوص وضع مطبات، وفي حال تلقي أي شكوى بهذا الخصوص، تقوم اللجنة بالاستجابة الفورية للتحقق في أحقية وضع المطبات على الشوارع، وذلك من خلال الكشف الحسي للجنة".
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق