أمين الزاوي: سعيد بتواجدي في معرض الكتاب مع القراء المصريين (صور)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عبّر الكاتب الروائي الجزائري، أمين الزاوي عن سعادته بالتواجد في معرض القاهرة للكتاب موجهًا الشكر إلى الهيئة المصرية للكتاب علي توجيه الدعوة له للمشاركة لأول مرة في المعرض كمتحدث ضمن جلسات النسخة 56.

وقال الزاوي، خلال الأمسية التي انطلقت مساء اليوم، لمناقشة إبداعاته الروائية بالحديث عن أبطال شخصيات روايته الأحدث “منام القيلولة”، الصادرة عن دار العين للنشر، مشيرًا إلى أن بطلة الرواية "مسعودة القارح"، والتي أعتبرها تجسّد قوة المرأة في هشاشتها، فهي رمز "للقوة الناعمة"، إذ تحمل على عاتقها أعباء التاريخ والجغرافيا، لكنها لا تستسلم. استلهمها من واقع حقيقي، إذ عرف هذه الشخصية منذ طفولته وتابعها باندهاش.

وأضاف أنه في الرواية، تعيش "مسعودة" مأساة خلال الثورة الجزائرية، حيث يُغتال زوجها بتهمة الخيانة، فتنتقم من قاتله وتذبحه أمام ابنها، مما يصيبه بصدمة نفسية، أما الابن الثاني، فهو شخصية عبقرية لكنه يتعرض للقمع الاجتماعي، مما يؤدي إلى إصابته بالجنون لاحقًا، قبل أن يُغتال خلال مواجهته للقوى الإرهابية.،في لحظة مأساوية، يحتفظ الأخ الأكبر بالسكين الذي شهد مقتل الأب، وكأنها أداة لليقظة من الصدمة.

أشار الزاوي، أن شخصية "حليمة النوري"، ابنة مسعودة، تمثل الجيل الثاني الذي تلقى التعليم. وتابع مستدركا: التعليم ليس كل شيء، فالحياة تعلّم أكثر من المدرسة، وتنتقل حليمة من قريتها الجزائرية الصغيرة إلى مدينة أوروبية كبيرة، وتتمكن من التأقلم رغم التحديات، لكنها تظل مثقلة بذكريات شقيقها المجنون، الذي حاول الاعتداء عليها يصف الزاوي هذه الشخصية بأنها امتداد للأم، ولكن وفق معايير أخرى.

وعن الحضور القوي للعائلة في أعماله، أكد الزاوي أن الأسرة تشكل نواة المجتمع، ولا أحد يفلت من سلطتها، لافتًا إلى أنه نشأ وسط سبع أخوات كنّ بمثابة "سلطانات"، وأن والده لم يكن يرفع صوته عليهن، ما جعله يؤمن بأن "المرأة تعيش بسلوك أخلاقي راقٍ، لكن في الوقت ذاته بحرية ومسؤولية".

أشار إلى أن والديه عاشا 64 عامًا من الحب والتفاهم وهو ما رسخ لديه قناعة بأن الأسرة هي المعلم الأول للأخلاق والاحترام.

وتحدث الزاوي عن روايته الأصنام، مسلطًا الضوء على شخصية "حميميد"، الطفل الذي وُلد يوم الانقلاب في الجزائر، لأب كان من مؤيدي الرئيس بن بلة، وأطلق عليه اسم "حميميد" تيمنًا به، حيث يتعرض الأب للاعتقال، ويعيش في زنزانته مع صرصور يصبح رفيقه الوحيد، في سرد يعكس العزلة والانكسار.

ناقش شخصية "مهدي"، الشقيق المخنّث الذي يتعرض للنبذ الاجتماعي في مجتمع يربط بين الظواهر الطبيعية والأيديولوجيات إذ أُرجع سبب زلزال مدينة الأصنام إلى وجود المخنثين فيها، ما دفع السلطات إلى تغيير اسم المدينة يُقتل مهدي لاحقًا، لكن شقيقه ينتقم له في نهاية الرواية.

أما عن روايته شوينجام (العلكة)، فأوضح الزاوي أنه كتبها بالفرنسية في البداية، وهي واحدة من 15 رواية كتبها بهذه اللغة، وقد تُرجمت أعماله إلى أكثر من 20 لغة. تتناول الرواية إنزال الحلفاء في الجزائر خلال الحرب العالمية الثانية، حيث يعسكر الجنود في قرية جزائرية، ما يؤدي إلى توتر العلاقة بينهم وبين الأهالي.

ومع مرور الوقت، تبدأ العلاقة في التحسن، وتصبح "العلكة" التي يوزعها الجنود على الأطفال رمزًا للتواصل الثقافي، كما تدخل إحدى الفتيات في علاقة حب مع أحد الجنود، وتتحول الرواية إلى مرآة تعكس وعيًا وطنيًا يتشكل في سياق الاحتلال والتفاعل مع الغرب.

815.jpg
816.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق