أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش شن غارة جوية مركزة على رفح جنوبي قطاع غزة .
وفي سياق آخر تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أمام الهيئة العامة للكنيست صباح اليوم (الأربعاء) حول الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الليلة الماضية في مؤتمر صحفي إلى جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورحب بها.
وقال ساعر في جلسة عامة للكنيست: "غزة في شكلها السابق ليس لها مستقبل، ويجب إيجاد حل آخر، وهذا ما يحاول الرئيس ترامب القيام به".
وبحسب قوله، "ما دامت الهجرة تتم بإرادة حرة للإنسان، وطالما أن هناك دولة مستعدة لقبول هذا الشخص، فمن المستحيل أن نقول إنها غير أخلاقية أو غير إنسانية".
وأضاف وزير الخارجية: "للأسف، فأنا أسمع بالفعل انتقادات في الخطاب السياسي، على سبيل المثال من أوروبا، وأعتقد أنه من المهم للغاية النظر في الأفكار التي هي خارج الصندوق وفحصها.
وأكد ساعر أن “غزة تجربة فاشلة، فشلت عندما كانت تحت السيادة المصرية، وفشلت عندما تم تسليمها لاحقا للسلطة الفلسطينية في اتفاق أوسلو، وفشلت بالتأكيد تحت حكم حماس”، "إن أي شخص لديه عين في رأسه يدرك أن غزة في شكلها الحالي ليس لها مستقبل.
نحن بحاجة إلى محاولة إيجاد حل آخر، حل مختلف، هذا هو ما يحاول الرئيس الأمريكي القيام به، ولا يسعنا إلا أن نرحب بذلك".
خطة الرئيس الأميركي
وتأتي تصريحات ساعر بعد أن هاجمت عدد من دول العالم خطة الرئيس الأميركي، وأكدت بقوة: هذا ليس الحل، وكانت الصين من بين الدول الأولى التي استجابت، وقالت وزارة الخارجية في بكين إن "الصين تعارض النقل القسري لسكان غزة، ونأمل أن تستغل جميع الأطراف وقف إطلاق النار كفرصة لإعادة المشكلة الفلسطينية إلى المسار الصحيح، على أساس حل الدولتين".
وأشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى خطة ترامب "للسيطرة على قطاع غزة"، وقال إن "روسيا تعتقد أن الحل في الشرق الأوسط ممكن فقط على أساس حل الدولتين".
مجلس الأمن الدولي
وقال “هذه هي الفرضية الأساسية لمجلس الأمن الدولي، والتي تتقاسمها أغلبية مطلقة من الدول التي تؤيد هذه المسألة”، ونعتقد أن هذا هو الخيار الوحيد"، وأشار بيسكوف أيضا إلى أن "فكرة توطين سكان غزة رفضتها معظم الدول العربية".
وبعد ذلك، رد وزير الخارجية الدكتور بد عبد العاطي خلال لقاءه مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، في القاهرة، وأبلغه أن "مصر ستدعم الحكومة الفلسطينية وإصلاحاتها بشكل كامل".
وأكد أيضاً على “أهمية تمكين السلطة سياسياً واقتصادياً، وفي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأراضي الفلسطينية”، وفي ضوء الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال عبد العاطي: "يجب أن نمضي قدماً بمشاريع إعادة تأهيل غزة بشكل مبكر، دون إخراج الفلسطينيين منها".
كما أدان الغرب خطة ترامب، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "التهجير القسري لسكان غزة سيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، واعتداء على التطلعات المشروعة للفلسطينيين. وهذا من شأنه أن يقوض الاستقرار في المنطقة".
وأكد أن "مستقبل غزة يجب أن يتحدد ليس من خلال سيطرة دولة ثالثة، بل من خلال خطة لإقامة دولة مستقلة".
كما تطرق وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألفاريز إلى هذه القضية قائلاً: "غزة هي أرض الغزيين، وهي جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية، التي يجب أن توجد جنباً إلى جنب مع ضمان الرخاء والأمن لإسرائيل".
وأضاف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي "لقد كنا واضحين دائما بشأن إيماننا بحل الدولتين، ويجب أن يضمن ذلك أن يعيش الفلسطينيون ويزدهرون في وطنهم، في غزة والضفة الغربية".
والجدير بالذكر أن ترامب قال في بداية اجتماعه مع نتنياهو إن خطته هي إخلاء جميع سكان غزة من القطاع إلى الأبد، وفي المؤتمر الصحفي الذي تلا ذلك، أضاف الرئيس الأميركي أنه يريد أن تتولى الولايات المتحدة ملكية القطاع. وقال ترامب "سنسيطر على غزة ونديرها، وسنقوم بإزالة القنابل والمنازل المدمرة، إنها فكرة عظيمة"، ولم يستبعد حتى إرسال قوات أميركية: "سنفعل كل ما هو ضروري".
وأعرب نتنياهو عن دعمه للفكرة ووصفها بأنها "فكرة أصلية".
0 تعليق