عمان - أضفى الاحتلال المشروعية القانونية المزعومة على مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بطرح مشروع قانون في "الكنيست" لتشجيع دعواه "بالمغادرة الطوعية" لسكان القطاع، حتى يُبعد عنه أي تهم بارتكاب "جريمة التطهير العرقي"، وذلك غداة مباركة أميركية بلغة استعمارية غير مسبوقة للاستيلاء والسيطرة على القطاع، بعد اقتراحه "إعادة توطين دائم" لفلسطينيي القطاع في دول أخرى.اضافة اعلان
وسارعت أحزاب اليمين الصهيوني المتطرف، وفي مقدمتها حزب "القوة اليهودية" برئاسة الوزير في حكومة الاحتلال "ايتمار بن غفير"، بتقديم مقترح قانون "لتشجيع مغادرة سكان قطاع غزة طوعاً"، ليتم طرحه في القراءة التمهيدية في جلسة "كنيست" الاحتلال قريباً، بحسب القناة 14 بالكيان المُحتل.
وطبقاً للنص المقترح الذي نشره الموقع الإلكتروني للقناة نفسها؛ "سيحصل المواطن الغزي الذي يختار المغادرة على حزمة مساعدات اقتصادية، يتم تحديد قيمتها من قبل وزارة المالية الصهيونية. مع ذلك، فإن الأشخاص المدانين بالمشاركة في أعمال سمّاها "إرهابية" لن يكونوا مؤهلين للحصول على المساعدة"، وفق ادعاءاته.
وزعم عضو الكنيست المتطرف "بن غفير" بأنه لا يمكن للكيان المُحتل الاستمرار "في السماح لحماس بالنمو وتجنيد المزيد من الفلسطينيين"، زاعماً بأن "المقترح يهدف إلى تقديم حل حقيقي وواقعي لتشجيع مغادرة سكان غزة إلى دول تقبلهم"، بما يحقق "المصلحة الأمنية"، وفق مزاعمه.
يأتي ذلك بتشجيع موقف الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" الذي كشف عنه في تصريحاته الأخيرة بقوله إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وستصبح مالكة له، بعد أن اقترح في وقت سابق تهجير الفلسطينيين في القطاع بشكل دائم، بما يخالف الشرعية الدولية والقانون الدولي والسياسة التقليدية الأميركية المتبعة منذ عقود حيال الصراع العربي - الصهيوني.
وأثارت هذه الخطوة الصادمة إدانة سريعة وواسعة من دول العالم، فيما تتواصل ردود الفعل الفلسطينية المنددة بتصريحات "ترامب"، حيث نددت الرئاسة الفلسطينية بها، مؤكدة ثبات وتمسك الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه ورفضه مغادرتها.
وقال القيادي في حركة "حماس"، سامي أبو زهري، إن تصريحات ترامب "سخيفة وعبثية، وأي أفكار من هذا النوع كفيلة بإشعال المنطقة"، مؤكداً أن حماس تظل ملتزمة بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال وضمان نجاح مفاوضات المرحلة الثانية منه.
واعتبرت حركة "حماس"، بأن تلك التصريحات عدائية للشعب وللقضية الفلسطينية، ولن تخدم الاستقرار في المنطقة وستصب الزيت على النار".
وأضافت، إن المقاومة والشعب الفلسطيني وقواه الحية لن يسمحوا لأي دولة في العالم احتلال أرض فلسطين أو فرض الوصاية على الشعب الفلسطيني الذي قدّم أنهاراً من الدماء لتحرير أرضه من الاحتلال ولإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس".
ودعت الحركة، الإدارة الأميركية والرئيس ترامب إلى التراجع عن تلك التصريحات غير المسؤولة والمتناقضة مع القوانين الدولية والحقوق الطبيعية للشعب الفلسطيني في أرضه.
كما طالبت حماس، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى الانعقاد العاجل لمتابعة تلك التصريحات الخطيرة، واتخاذ موقف حازم وتاريخي يحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية، وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
كما أكد عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، عزت الرشق، أن "تصريحات ترامب بشأن السيطرة على غزة تعكس تخبطا وجهلا عميقاً بفلسطين والمنطقة".
وتابع: "غزة ليست أرضاً مشاعاً ليقرر أي طرف السيطرة عليها، بل هي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، وأي حل يجب أن يكون قائماً على إنهاء الاحتلال وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني، وليس على عقلية تاجر العقارات والقوة والهيمنة".
وأوضح أن الشعب الفلسطيني "سيحبط كل مخططات التهجير والترحيل مسنوداً بالأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم".
وبالمثل؛ قالت حركة الجهاد الإسلامي، إنه "كان ينبغي للرئيس ترامب، وهو يمارس غطرسته ويضع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أمام خيار وحيد هو التهجير، أن يتذكر أن 15 شهراً من القصف المجنون بثمانين ألف طن من السلاح الأميركي لم تفلح في تهجيره، وبالتالي لن تُهجره تصريحات عنصرية مراوغة مغلفة بإنسانية زائفة".
وأكدت الحركة أن "الشعب الفلسطيني يمتلك دوماً خيار المقاومة التي يمارسها منذ ما يزيد على قرن كامل من الزمن، من قبل ترامب ومن بعده".
بدوره، أكد تجمع العشائر الفلسطينية، أن غزة ليست مجرد رقعة جغرافية، بل هي امتداد للهوية الفلسطينية، ومن المستحيل أن يتخلى أهلها عنها.
وقال تجمع العشائر، في بيان أمس، تعقيبًا على تصريحات الرئيس ترامب، إن "على مدى التاريخ، لم يكن التهجير خياراً، بل كان الاحتلال والحصار أدوات ضغط فشلت في كسر إرادة الفلسطينيين". وأضاف، "من يدمر غزة لا يمكنه التحدث عن إنسانيتها، معتبراً أن حديث ترامب عن أن غزة "ليست مكانا يمكن العيش فيه" وأنها "عاشت عقودا من الموت" هو تبرير فجّ للجرائم التي تُرتكب بحقها"، فغزة لم تكن ساحة موت، بل كانت وستظل أرضا للحياة والصمود، ولكن الاحتلال والاستهداف الممنهج للبنية التحتية حوّلاها إلى منطقة منكوبة.
وشدد البيان، على أنه لا بديل عن التحرر الوطني، الحل الوحيد لغزة ليس في التهجير، بل في إنهاء الاحتلال ومنح الفلسطينيين حقهم في العيش بحرية على أرضهم، مؤكداً أن الحديث عن إيجاد "أراض بديلة" للفلسطينيين هو استمرار لنهج تهجيري قديم، لن يُكتب له النجاح.
وقد طرح "ترامب" اقتراح تهجير الفلسطينيين من غزة لأول مرة في 25 كانون الثاني (يناير) الماضي من خلال حث مصر والأردن على استقبال المزيد من سكان القطاع، ومنذ ذلك الحين، كرر هذه الخطة أربع مرات على الأقل، إحداها أول من أمس عندما قال إن "الفلسطينيين في غزة يمكنهم الذهاب إلى دول أخرى غير الأردن ومصر أيضاً".
ورفض الأردن ومصر ودول عربية أخرى، فضلا عن الفلسطينيين، علناً الفكرة التي يقول منتقدون إنها قد تصل إلى حد التطهير العرقي.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وسارعت أحزاب اليمين الصهيوني المتطرف، وفي مقدمتها حزب "القوة اليهودية" برئاسة الوزير في حكومة الاحتلال "ايتمار بن غفير"، بتقديم مقترح قانون "لتشجيع مغادرة سكان قطاع غزة طوعاً"، ليتم طرحه في القراءة التمهيدية في جلسة "كنيست" الاحتلال قريباً، بحسب القناة 14 بالكيان المُحتل.
وطبقاً للنص المقترح الذي نشره الموقع الإلكتروني للقناة نفسها؛ "سيحصل المواطن الغزي الذي يختار المغادرة على حزمة مساعدات اقتصادية، يتم تحديد قيمتها من قبل وزارة المالية الصهيونية. مع ذلك، فإن الأشخاص المدانين بالمشاركة في أعمال سمّاها "إرهابية" لن يكونوا مؤهلين للحصول على المساعدة"، وفق ادعاءاته.
وزعم عضو الكنيست المتطرف "بن غفير" بأنه لا يمكن للكيان المُحتل الاستمرار "في السماح لحماس بالنمو وتجنيد المزيد من الفلسطينيين"، زاعماً بأن "المقترح يهدف إلى تقديم حل حقيقي وواقعي لتشجيع مغادرة سكان غزة إلى دول تقبلهم"، بما يحقق "المصلحة الأمنية"، وفق مزاعمه.
يأتي ذلك بتشجيع موقف الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" الذي كشف عنه في تصريحاته الأخيرة بقوله إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وستصبح مالكة له، بعد أن اقترح في وقت سابق تهجير الفلسطينيين في القطاع بشكل دائم، بما يخالف الشرعية الدولية والقانون الدولي والسياسة التقليدية الأميركية المتبعة منذ عقود حيال الصراع العربي - الصهيوني.
وأثارت هذه الخطوة الصادمة إدانة سريعة وواسعة من دول العالم، فيما تتواصل ردود الفعل الفلسطينية المنددة بتصريحات "ترامب"، حيث نددت الرئاسة الفلسطينية بها، مؤكدة ثبات وتمسك الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه ورفضه مغادرتها.
وقال القيادي في حركة "حماس"، سامي أبو زهري، إن تصريحات ترامب "سخيفة وعبثية، وأي أفكار من هذا النوع كفيلة بإشعال المنطقة"، مؤكداً أن حماس تظل ملتزمة بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال وضمان نجاح مفاوضات المرحلة الثانية منه.
واعتبرت حركة "حماس"، بأن تلك التصريحات عدائية للشعب وللقضية الفلسطينية، ولن تخدم الاستقرار في المنطقة وستصب الزيت على النار".
وأضافت، إن المقاومة والشعب الفلسطيني وقواه الحية لن يسمحوا لأي دولة في العالم احتلال أرض فلسطين أو فرض الوصاية على الشعب الفلسطيني الذي قدّم أنهاراً من الدماء لتحرير أرضه من الاحتلال ولإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس".
ودعت الحركة، الإدارة الأميركية والرئيس ترامب إلى التراجع عن تلك التصريحات غير المسؤولة والمتناقضة مع القوانين الدولية والحقوق الطبيعية للشعب الفلسطيني في أرضه.
كما طالبت حماس، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى الانعقاد العاجل لمتابعة تلك التصريحات الخطيرة، واتخاذ موقف حازم وتاريخي يحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية، وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
كما أكد عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، عزت الرشق، أن "تصريحات ترامب بشأن السيطرة على غزة تعكس تخبطا وجهلا عميقاً بفلسطين والمنطقة".
وتابع: "غزة ليست أرضاً مشاعاً ليقرر أي طرف السيطرة عليها، بل هي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، وأي حل يجب أن يكون قائماً على إنهاء الاحتلال وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني، وليس على عقلية تاجر العقارات والقوة والهيمنة".
وأوضح أن الشعب الفلسطيني "سيحبط كل مخططات التهجير والترحيل مسنوداً بالأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم".
وبالمثل؛ قالت حركة الجهاد الإسلامي، إنه "كان ينبغي للرئيس ترامب، وهو يمارس غطرسته ويضع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أمام خيار وحيد هو التهجير، أن يتذكر أن 15 شهراً من القصف المجنون بثمانين ألف طن من السلاح الأميركي لم تفلح في تهجيره، وبالتالي لن تُهجره تصريحات عنصرية مراوغة مغلفة بإنسانية زائفة".
وأكدت الحركة أن "الشعب الفلسطيني يمتلك دوماً خيار المقاومة التي يمارسها منذ ما يزيد على قرن كامل من الزمن، من قبل ترامب ومن بعده".
بدوره، أكد تجمع العشائر الفلسطينية، أن غزة ليست مجرد رقعة جغرافية، بل هي امتداد للهوية الفلسطينية، ومن المستحيل أن يتخلى أهلها عنها.
وقال تجمع العشائر، في بيان أمس، تعقيبًا على تصريحات الرئيس ترامب، إن "على مدى التاريخ، لم يكن التهجير خياراً، بل كان الاحتلال والحصار أدوات ضغط فشلت في كسر إرادة الفلسطينيين". وأضاف، "من يدمر غزة لا يمكنه التحدث عن إنسانيتها، معتبراً أن حديث ترامب عن أن غزة "ليست مكانا يمكن العيش فيه" وأنها "عاشت عقودا من الموت" هو تبرير فجّ للجرائم التي تُرتكب بحقها"، فغزة لم تكن ساحة موت، بل كانت وستظل أرضا للحياة والصمود، ولكن الاحتلال والاستهداف الممنهج للبنية التحتية حوّلاها إلى منطقة منكوبة.
وشدد البيان، على أنه لا بديل عن التحرر الوطني، الحل الوحيد لغزة ليس في التهجير، بل في إنهاء الاحتلال ومنح الفلسطينيين حقهم في العيش بحرية على أرضهم، مؤكداً أن الحديث عن إيجاد "أراض بديلة" للفلسطينيين هو استمرار لنهج تهجيري قديم، لن يُكتب له النجاح.
وقد طرح "ترامب" اقتراح تهجير الفلسطينيين من غزة لأول مرة في 25 كانون الثاني (يناير) الماضي من خلال حث مصر والأردن على استقبال المزيد من سكان القطاع، ومنذ ذلك الحين، كرر هذه الخطة أربع مرات على الأقل، إحداها أول من أمس عندما قال إن "الفلسطينيين في غزة يمكنهم الذهاب إلى دول أخرى غير الأردن ومصر أيضاً".
ورفض الأردن ومصر ودول عربية أخرى، فضلا عن الفلسطينيين، علناً الفكرة التي يقول منتقدون إنها قد تصل إلى حد التطهير العرقي.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
0 تعليق