كانو الثقافي ينظم محاضرة «طنين الأذن: إضاءات على الأسباب والعلاجات المحتملة»

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان "طنين الأذن: إضاءات على الأسباب والعلاجات المحتملة" قدمها الدكتور حكيم العريبي، وأدار الحوار الدكتور مؤمن الريفي. استهل الدكتور الريفي حديثه بالإشارة إلى أن الطنين والأصوات غير الطبيعية في الأذن من المشاكل الشائعة التي يعاني منها العديد من الأفراد لأسباب غير معروفة. ورغم تطور وسائل التشخيص الحديثة، لا تزال هذه المشكلة مزمنة ومتواجدة بكثرة في مجتمعنا.

وفي بداية مداخلته، عرّف الدكتور العريبي طنين الأذن بأنه الصوت الذي يسمعه الفرد دون أن يسمعه الآخرون، مشيرًا إلى أن الأذن البشرية تُسمى "الأذن المتكلمة" لأنها تصدر أصواتًا. يبدأ مسار السمع بالأذن الخارجية (صيوان الأذن) ثم قناة الأذن، حيث يرتطم الصوت بالطبلة، مما يؤدي إلى حركة (العظيمات) التي تنقل الاهتزازات إلى عظمة الركاب لتحريك السائل في القوقعة، مما يحفز الشعيرات الدقيقة لتوليد إشارات كهربائية تُرسل إلى منطقة السمع في المخ. أضاف الدكتور العريبي أن الأذن تصدر أصواتًا باستمرار، لكننا لا نسمعها، حيث يكون أزيز العصب السمعي ضعيفًا مقارنة بالسمع الطبيعي.

ومن الأسباب المؤدية لسماع أزيز العصب، ذكر الدكتور العريبي أن تراكم الشمع بشكل مفرط في قناة السمع يمكن أن يسدها جزئيًا أو كليًا، مما يجعل المخ يتفرد بسماع أزيز العصب. كما أن الالتهابات داخل الأذن، وتشنج عضلات الفك، واستخدام السماعات لفترات طويلة في بيئات صاخبة، جميعها عوامل تؤدي إلى تضرر دائم في عصب السمع.

كما أشار الدكتور العريبي إلى أن التراجع في القدرة على السمع يُعتبر أمرًا طبيعيًا مع تقدم العمر، خاصة بعد سن 55 عامًا. وعلى الرغم من عدم إمكانية منع هذا التراجع، يمكن تقليل تأثيره من خلال ممارسة الرياضة واتباع نمط حياة صحي يتضمن نومًا جيدًا وتغذية متوازنة. كما أن استخدام سماعات الأذن قد يكون ضروريًا لتخفيف الشعور بالازيز، حيث يساعد الاستماع إلى أصوات هادئة مثل صوت المكيف أو الشلال في تقليل الإزعاج ليلاً.

وفي ختام حديثه، حث الدكتور العريبي الأفراد على زيادة الوعي والبحث عن العلاج المناسب لأي حالة قد تطرأ عليهم. وفي نهاية الأمسية تم فتح المجال لمداخلات الجمهور وتم تكريم المشاركين من قبل مجلس إدارة المركز.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق