Local

-OneArabia

انطلقت في جامعة الشارقة أعمال الجمعية العمومية الثانية للمؤتمر الإقليمي لرؤساء الجامعات الفرنكوفونية في الشرق الأوسط، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات بين الجامعات الفرنكوفونية، حيث يشارك على مدى يومين أكثر من 50 رئيس جامعة حول العالم في مناقشات حول أطر التعاون والمبادرات المشتركة.

ويركز المؤتمر الذي تنظمه جامعة الشارقة بالتعاون مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية على تعزيز فرص العمل والتكامل المهني من خلال تطوير المناهج الدراسية. كما يهدف إلى تعزيز الفرنكوفونية العلمية من خلال نشر اللغة الفرنسية في الشرق الأوسط. ويسعى الحدث إلى تطوير برامج التبادل الطلابي، وتعزيز الشراكات البحثية، ومشاركة التطورات العلمية الحديثة.

افتتح سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة المؤتمر، ونقل تحيات صاحب السمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، وأكد حرص الجامعة على التعاون الأكاديمي والانفتاح الثقافي العالمي، وسلط الضوء على دور الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في دعم المؤسسات الأكاديمية الإقليمية، وأشار إلى التزام الشارقة بالعلاقات الفرنكوفونية.

وأقر الدكتور جان نويل باليو، المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط، بالتحديات التكنولوجية والاقتصادية التي تواجه التعليم العالي في المنطقة. وذكر المبادرات القادمة التي تهدف إلى النمو التعليمي العالمي ودمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وشدد الدكتور سليم خلبوس، عميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، على وضع استراتيجيات لدعم الجامعات الناطقة بالفرنسية من خلال تعزيز التبادل الثقافي والتعاون البحثي.

وسلط الدكتور سليم دكاش رئيس مركز C2R الضوء على أهمية مساعدة الجامعات على تبني خطط جديدة لتنويع مصادر المعرفة باللغة الفرنسية، كما أكد على أهمية تدريب الشباب على هذه اللغة وتعزيز التعاون لتحسين قابلية توظيف الخريجين باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم. وتضمن المؤتمر جلسات حول استراتيجيات ريادة الأعمال داخل الأوساط الأكاديمية وتعزيز البحث متعدد التخصصات.

تعزيز الشراكات

وتم توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية بين الجامعات لتعزيز التعاون الأكاديمي والتبادل الطلابي، كما تضمنت الفعاليات الثقافية عروضاً فلكية في أكاديمية الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، استعرضت أحدث التقنيات الفضائية. واختتم المؤتمر باجتماع مغلق ناقش فيه قادة الجامعات النتائج والمشاريع المستقبلية، مع تحديد مكان انعقاد المؤتمر العام المقبل.

يأتي هذا اللقاء تماشياً مع رسالة جامعة الشارقة كمركز أكاديمي دولي يدعم رؤية الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في توسيع نطاق التعليم الفرنكوفوني في الشرق الأوسط. ويهدف إلى بناء جسور تواصل أكاديمي مستدامة بين الدول العربية والدول الفرنكوفونية. وحضر اللقاء سفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية وممثلون عن جامعات الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ونائبي رؤساء جامعات الشارقة وعمداء الكليات.

ويؤكد المؤتمر على الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الأكاديمية العالمية مع معالجة التحديات التعليمية الإقليمية من خلال التعاون بين المؤسسات الناطقة بالفرنسية.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, February 6, 2025, 13:32 [GST]