اختتام المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية بالتركيز على التنوع والسلام

ون عربيا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Local

-OneArabia

وفي المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية، أكد زعماء دوليون وحائزون على جائزة نوبل على الحاجة إلى رؤية موحدة، وأن هذه الرؤية يجب أن تشمل قادة دينيين وفكريين متنوعين لتعزيز التسامح على مستوى العالم. وأكدوا على أهمية وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية كأساس لتعزيز هذه القيم في الخطاب المجتمعي في جميع أنحاء العالم.

وشهد المؤتمر الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش بدعم من مجلس حكماء المسلمين وجائزة زايد للأخوة الإنسانية، العديد من الجلسات النقاشية التي ركزت على "أفكار حول الأخوة الإنسانية"، وتضمنت مائدة مستديرة حول العمل العالمي من أجل التسامح، وحضرها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش إلى جانب العديد من الشخصيات العالمية.

وفي كلمته، أعرب الشيخ نهيان عن امتنانه للمشاركين على خبراتهم والتزامهم بالسلام العالمي. وأكد أن السلام والكرامة الإنسانية والتعايش تعتمد على احتضان التنوع. وقال: "يجب علينا قبول التنوع"، وحث على احترام الآراء المختلفة مع الانفتاح على الأفكار الجديدة التي تقدم رؤى أو حجج جديدة.

وأضاف الشيخ نهيان أن هذه المواضيع تعكس سمات المجتمع المتحضر، حيث يتيح احتضان التنوع للناس العيش بكرامة والمساهمة اقتصاديًا. وأعرب عن أمله في أن يقدر الجميع التنوع باعتباره قوة إيجابية، والالتزام بقيم مثل التفاهم والرحمة والتسامح والأخوة والاحترام والتعاون.

وأكد الشيخ نهيان أن نجاح دولة الإمارات في بناء مجتمع متنوع يعود إلى المسؤولية الجماعية في تحقيق السلام والتقدم، وأشاد بالقيادة الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشيرا إلى أن إعلان هذا العام عاما للمجتمع يؤكد هذا النجاح الذي ينبع من القيم الإسلامية والتقاليد العربية.

كما يستمد تراث الإمارات العربية المتحدة من الطاقة الإبداعية التي يتمتع بها شعبها الملتزم بالتقدم الاقتصادي. ولابد أن ينبع التنمية من شعب متعلم مستعد للتنافس على المستوى العالمي. ويشكل التعاون الإقليمي أهمية حيوية لنمو المعرفة ومعالجة التحديات.

نداء عالمي للعمل المشترك

واختتم المؤتمر بالثناء على دعوة التحالف الدولي للتسامح من أبوظبي. وحث المشاركون على الالتزام بالمبادئ التي تعزز التسامح داخل دوائر نفوذهم. وشجع القادة الدينيين على تأكيد المعتقدات مع تعزيز الأخوة من خلال تجارب الحياة المشتركة.

كما شدد النداء على ضرورة الاعتراف بالقواسم المشتركة التي تتقاسمها البشرية جمعاء. وينبغي أن تكون الاعتبارات البيئية جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجيات الرامية إلى الحفاظ على النظم البيئية. وشجع النداء على دعم الابتكار من خلال البرامج العملية، والاستفادة من إبداع الشباب في إيجاد حلول محلية وعالمية.

تشجيع الشمولية

ودعا النداء إلى تكريم الأفراد ذوي القدرات المختلفة من خلال دمجهم في المجتمع من خلال الرياضة والتعليم والفنون، والتركيز على تشجيعهم على تنمية مهاراتهم من خلال الأنشطة المتنوعة.

وشكل المشاركون ثلاث فرق رئيسية هي: "السلام"، و"الكرامة الإنسانية"، و"التعايش السلمي". وطور كل فريق أفكاراً تتعلق بموضوعاته مثل الوحدة في التنوع أو الحفاظ على الكرامة الإنسانية في إطار المساواة.

الالتزام بالتسامح

أكد رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، مقصود كروز، دور دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز التسامح على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الهيئة تدعم المبادرات التي تترجم مبادئ حقوق الإنسان إلى واقع ملموس، مع اعتبار التسامح جزءاً لا يتجزأ من السلام المجتمعي.

وأشار كروز إلى أن التسامح يشكل ركيزة أساسية في تطور مجتمع الإمارات نحو مستقبل مستدام يتميز بالاحترام المتبادل بين الأجيال.

وشهدت الطاولة المستديرة مشاركة 33 من المثقفين بما في ذلك الزعماء الدينيين والحائزين على جائزة نوبل الذين ساهموا برؤى قيمة خلال المناقشات التي تهدف إلى تعزيز جهود الأخوة العالمية على أساس القيم المشتركة الموضحة في وثائق رئيسية مثل تلك التي قدمت في هذا الحدث المهم الذي عقد مؤخرا في أبو ظبي.

With inputs from WAM

English summary

The World Conference on Tolerance and Human Fraternity in Abu Dhabi concluded with calls for embracing diversity and promoting peace. Leaders highlighted the significance of the Human Fraternity Document in fostering understanding and cooperation among different cultures.

Story first published: Thursday, February 6, 2025, 16:24 [GST]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق