أصدر معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، التوصيات الفنية اللازمة؛ للتعامل مع مشكلة انخفاض درجات الحرارة خلال هذه الفترة لأشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق.
ويأتي ذلك في إطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، الذي شدد على ضرورة وأهمية إصدار التوصيات الفنية للمزارعين؛ للتعامل مع انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء.
الآثار الضارة لانخفاض درجات الحرارة
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد حلمي مدير معهد البساتين: إن تلك التوصيات تتمثل في الأنواع منها الخوخ: صنف الفلوريدا برنس وصنف الاليرى سولينج، والبرقوق، والمشمش، ولتلافي الآثار الضارة لانخفاض درجات الحرارة نوصي بالآتي: الري قبل حدوث الموجة على أن يتم الري بمعدلات تتناسب وظروف التربة وماء الري، ورش الأشجار بمضادات الإجهاد مثل سلكات البوتاسيوم والمغنسيوم بمعدل 2.5 لتر /600 لتر ماء أو حمض السلسلك بمعدل 250جم/600 لتر ماء أو عالي الفسفور 3ك/600 لتر ماء.
وكذلك الشيتوزان لرفع المقاومة المستحثة للأشجار، ورش الأشجار بأحد المركبات العضوية مثل حامض السترك أو كربونات الكالسيوم العضوي بمعدل 1جم /لتر، والتسميد بنترات الكالسيوم بمعدل نصف كجم للشجرة في الأراضي القديمة التي تروى بالغمر، وبمعدل 2.5 كجم / الفدان في الأراضي التي تروى بالتنقيط مع الاهتمام برش الكالسيوم والبورون والزنك والمغنسيوم بعد نهاية الموجة، وكذلك التسميد سماد متوازن 19-19-19 بمعدل 2.5 كجم / الفدان مع عالي الفسفور بمعدل نصف كيلو على الفدان بعد نهاية الموجة.
وأضاف الدكتور محمد أبو الوفا وكيل معهد البساتين للإرشاد والتدريب فيما يخص توصيات محصول "المانجو" يتم تدارك الاحتياطات اللازمة لمواجهة وتلافي أضرار الصقيع وانخفاض الحرارة من الناحية التطبيقية.
وذلك بالإضافة إلى إجراء الخدمة الشتوية للأشجار خلال شهر نوفمبر أو ديسمبر وقبل السدة الشتوية، والاطلاع باستمرار على بيانات محطات الأرصاد الجوية؛ لمعرفة التنبؤات بالتغيرات المناخية على مدار العام، وخاصة في موسم الشتاء عند احتمالات الانخفاض فى درجات الحرارة، والصقيع ومعرفة سرعة واتجاه الرياح ودرجة الرطوبة، واستخدام أجهزة إنذار توضع في اخفض مكان وسط زراعات المانجو وتكون قريبة من سطح الأرض بقدر الإمكان؛ لإتاحة الفرصة للإنذار المبكر بانخفاض درجات الحرارة، والرى بالرذاذ أو الري السطحي.
وقال إنه يجب البدء وأخذ الحذر عند وصول الحرارة إلى 5 م فى بداية الليلة بإعطاء دفعات من المياه على الحامي، وعند توقع حدوث الصقيع يتم تشغيل المست باستمرار دون توقف حتى تنتهى موجة الصقيع تماما وتذوب طبقة الثلج الشفاف فوق الأوراق، لذلك يجب إجراء معاملة فطرية لأعفان الجذور بشكل دورى.
وأوضح أبوالوفا، أن من أهم الإجراءات الهامة والفعالة، أثناء حدوث الصقيع استخدام كل الوسائل المتاحة لتدفئة الاشجار بالمزرعة بشكل مباشر، عن طريق استخدام أى مصادر تشع حرارة ودفئ مثل استخدام بعض الكشافات الحرارية أو السخانات الكهربائية، ويُفضل أن تكون أمنة على البيئة وعلى المستخدمين، وأيضا الضباب الصناعي والتدخين، ويفضل تغطية الأشجار الصغيرة بشكل كامل بالأكياب أو بجريد النخل في أول سنتين من عمر الشجرة، كذلك التغطية بالسيران الأبيض (النت)، وهذه جميعها من العوامل التى تقلل من حدة الضرر، ولكنها ليست الحل الأكيد؛ للوقاية من أضرار الصقيع، حيث يُراعى أن يكون ارتفاع شبكة النت أكثر من 4 م.
وأكد على ضرورة عمل طبقات سميكة من نشارة الخشب والقش حول الشجرة (Build up) أو حتى كومات من التربة حول الشجرة؛ لتدفئة الجذور، ويراعى إزالتها فى نهاية موسم الشتاء، واستخدام التعفير بالكبريت الميكروني، حيث أنه يعمل كطبقة حماية للأوراق وأيضا تستخدم سليكات البوتاسيوم أو سليكات الألومونيوم (عالية النقاء)>
ولكنه أيضا إجراء مكمل وليس أساسى، ويفضل استخدام المياه فى حالة الرى بالرش أو التنقيط من بئر جوفى أثناء موجة الصقيع لأن مياه البئر الجوفى تكون أكثر دفئا من المياه العادية (الجارية)؛ لأن المياه العادية أسرع فى التجمد من المياه الجوفية، والامتناع عن إجراء أي تقليم أو إزالة للأفرع المتأثرة بالصقيع، ويؤجل ذلك حتى بداية دخول الربيع، كما ينصح بتأخير إجراء التسميد أيضًا أثناء هذه الفترة حتى بداية ظهور النموات الجديدة فى الربيع، ويراعى أن يتم تقليم الأشجار بعد جمع المحصول ولا يفضل تأخيره بعد شهر أكتوبر حتى لا تتعرض النموات الغضة إلى انخفاض درجات الحرارة فى الشتاء.
كما يُراعى عند البدء في إنشاء بستان مانجو، اختيار الموقع المناسب وعدم الزراعة فى المناطق المنخفضة؛ لأنها أكثر عرضة للضرر حيث تتركز كتل الهواء البارد فيها، كذلك زراعة مصدات الرياح حول المزرعة، ويذكر أن زراعة المانجو تحت أشجار النخيل نجحت فى تقليل الأضرار الناتجة عن انخفاض الحرارة، بالإضافة إلي زيادة العائد الاقتصادي.
0 تعليق