Local

-OneArabia

استضافت أكاديمية الشارقة للغة العربية مؤخراً مجلسها اللغوي العاشر، والذي ركز على دور معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وسلط الحدث الضوء على ضرورة أن يمتلك المعلم قاعدة معرفية واسعة. وأكد الدكتور محمد صافي المستغانمي، الأمين العام للأكاديمية، أن الطلاب الذين يتعلمون اللغة العربية هم بمثابة سفراء، ينشرون جمالها وأهميتها الثقافية على مستوى العالم.

وأشار الدكتور خالد أبو عمشة، الخبير في اللغويات التطبيقية، إلى أن التدريس لا يقتصر على مجرد تكرار المعلومات، بل يتضمن تجربة ديناميكية حيث يجب على المعلمين التفاعل مع الطلاب بشكل نشط، وهذا النهج يتطلب من المعلمين توسيع معارفهم بشكل مستمر لتدريس طلابهم بشكل فعال.

كما ألقى الدكتور خالد أبو عمشة الضوء على مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز تعليم اللغة العربية، والتي تتضمن وثائق ومعايير مختلفة مثل الوثيقة الوطنية للغة العربية وسلسلة "العربية تجمعنا"، والتي تهدف إلى الارتقاء بدور اللغة في التعليم من خلال دمج المعايير في المناهج.

وأكد المجلس على أهمية مواءمة الأهداف التعليمية مع هذه المعايير لتلبية احتياجات الطلاب بشكل فعال. ويسمح هذا المواءمة بتوسيع نطاق التدريس إلى ما هو أبعد من الكتب المدرسية والتكيف مع التفاعلات داخل الفصول الدراسية، مما يضمن تجربة تعليمية شاملة.

وفي الشارقة، تبذل جهود كبيرة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي يضمن الحفاظ على اللغة العربية ليس فقط في المنطقة، بل وأيضاً في الترويج لها على المستوى الدولي، ومعالجة التحديات وتعزيز ترسيخها بين الأمم.

كان التركيز على الإبداع في أساليب التدريس من النقاط المحورية الأخرى التي ركز عليها المجلس. وتم تشجيع المعلمين على الابتكار في نهجهم لجعل التعلم جذابًا وفعالًا للمتحدثين غير الأصليين.

وهدفت المناقشات في المجلس إلى تعزيز الحضور العالمي للغة العربية من خلال تزويد المعلمين بالمهارات والمعارف اللازمة. وتتماشى هذه المبادرة مع الجهود الأوسع نطاقاً في الشارقة وخارجها لتعزيز تعليم اللغة العربية في جميع أنحاء العالم.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, February 6, 2025, 17:32 [GST]