السبيل-
أكّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” هارون ناصر الدين، أن “إقامة الاحتلال لمستوطنة جديدة في تجمع (غوش عتصيون) الاستيطاني بين الخليل وبيت لحم جنوبي الضفة الغربية، والتي تعتبر الأولى من نوعها منذ 20 عاماً، هو سباق للاحتلال مع الزمن لتعجيل عملية تنفيذ مخطط الضم والتهجير”.
وشدد ناصر الدين في تصريح صحفي اليوم الخميس على “أهمية ثبات أهل الضفة الغربية والقدس، وعدم الرضوخ لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات تهجير السكان”.
وأضاف أن “صمود شعبنا هو صمام الأمان لإفشال مطامع الاحتلال بتفريغ الضفة الغربية لصالح مزيد من المشاريع الاستيطانية”.
وأوضح أن “قضيتنا تمر بمرحلة حرجة وحساسة، خاصة مع زيادة مطامع الاحتلال بنهش مزيد من أراضي الضفة، وحالة الاستقواء بالولايات المتحدة الأمريكية والأوهام التي يسوقها ترمب للجمهور (الاسرائيلي)”.
وبيّن أن “ما تتعرض له الضفة الغربية ومدينة القدس، يستدعي استنهاض كل مكونات أمتنا وشعبنا، والتصدي لكل محاولات ومخططات الاحتلال لتصفية قضيتنا وفرض وقائع ميدانية جديدة لصالح المستوطنين”.
وذكر أن “أهالي الضفة لن يتخلوا عن شبر من أرضهم ولن يستسلموا لإرادة الاحتلال بتهجيرهم، مهما كلف ذلك من تضحيات وأثمان”.
وشدد على أن “المسؤولية تتعاظم على كل الأطراف دولياً ومحلياً، لمجابهة ممارسات حكومة الاحتلال المتطرفة، وخططها الاستعمارية التوسعية، والتي لا تستهدف الداخل الفلسطيني، بل تشكل خطراً محدقاً على الإقليم والمنطقة برمتها”.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون وسعوا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، اعتداءاتهم في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وهذا أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، ارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
0 تعليق