نظم اهالي الأغوار الوسطى بمحافظة البلقاء عدد من الوقفات الاحتجاجية الحاشدة تنديدا بتصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب التي تهدف الى تصفية القضية الفسطينية, مؤكدين وقوفهم خلف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ودعمهم لموقف جلالته برفض تهجير الاشقاء الفلسطينيين.اضافة اعلان
وعبر المشاركون عن غضبهم من السياسة التي تنتهجها الادارة الامريكية ازاء الشعب الفلسطيني ومحاولتها تهجيره, مؤكدين ان الأردن لن يكون وطنا بديلاً وسيبقى السند لاشقاءه الفلسطينيين حتى نيل حقوقه المشروعة وعلى راسها اقامة دولته على ارض فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال النائب خليفة الديات" ان وقفتنا اليوم تعبر عن نبض الشعب الأردني و إرادته و وجدانيته المتمسكة بحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولتهم على أرضهم ولطالما كانت القضية الفلسطينية في صلب أولويات الأردن، ليس فقط بحكم الجغرافيا والتاريخ، ولكن أيضًا من منطلق الموقف الثابت الذي يجسده جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني."
واضاف "ان صوت الاردن المعارض لمخطط تهجير الشعب الفلسطيني أو فرض واقع جديد يتنافى مع حقوقهم المشروعة كان الاكثر وضوحا وثباتا, فمنذ البداية كان موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني واضحًا: لا للوطن البديل، لا للتنازل عن القدس، ولا لأي حلول تفرض قسرًا على الفلسطينيين," مشيرا الى ان هذا الموقف لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لنهج هاشمي أصيل في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والدفاع عن حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم على أرضهم.
واشار الى ان موقف الأردن ليس مجرد تصريحات دبلوماسية، بل كان مواجهة مباشرة للضغوط السياسية والاقتصادية التي حاولت إجبار المملكة على التنازل عن مواقفها؛ غير أن القيادة الهاشمية أثبتت مرة أخرى أن القضية الفلسطينية ليست ورقة مساومة، بل هي التزام لا يقبل المساومة, مؤكدا أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خط أحمر لا يمكن المساس به وعلى المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية.
وبين رئيس غرفة تجارة الشونة الجنوبية عبدالله العدوان إن موقف الملك عبدالله الثاني لم يكن دفاعًا عن الفلسطينيين فحسب، بل هو دفاع عن أمن واستقرار المنطقة بأكملها. فالقضية الفلسطينية ليست مجرد شأن داخلي، بل هي قضية عربية وعالمية تمس السلم والأمن الدوليين.
واضاف ان دعم مواقف الملك عبدالله الثاني هو دعم للشرعية والعدالة ورفض لسياسات التهجير والقتل, مضيف ان الاردنيون اثبتوا اليوم ان القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية كل عربي ومسلم وكل انسان شريف يرى في العدل حلا لجميع المشكلات.
واكد النائب السابق طلال الفاعور ان محاولات تصفية القضية الفلسطينية لم تتوقف منذ اغتصاب فلسطين الا ان المواقف الثابتة للاردنيين وقيادتهم الهاشمية وقفت سدا منيعا امام تنفيذها, موضحا ان تصريحات الرئيس الامريكي التي تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها وتهجيرهم الى الاردن ومصر لن تجر على المنطقة سوى الويلات وعد الاستقرار وهو امر حذر منه جلالة الملك في كافة المحافل العالمية.
واضاف ان مواقف جلالة الملك اكدت على الدوام ان الحل العادل هو السبيل الوحيد لانهاء القضية الفلسطينية من خلال اقامة الدولة الفلسطينية على ارضها, اما محاولات التهجير القسري واجبار الفلسطينيين على قبول حلول غير عادلة امر غير ممكن في ظل تكاتف الشعب مع قيادته ووقوفه خلفها للوصول الى سلام حقيقي شامل وعادل.
واكد المواطن يونس النواجي ان وقفة الاردنيين اليوم هي تعبير صادق عن التفافهم حول القيادة الهاشمية في الدفاع عن سيادة الأردن وتأكيدًا على وحدة الصف الوطني وحق الشعب الفلسطيني باقامة دولته على ارضه, لافتا الى ان الاردنيون يرفضون حل التهجير او اية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن.
واكد المشاركون في الوقفات على ان الاردن سيظل صامدًا في وجه أي مخططات تهدف إلى التهجير او الوطن البديل والمساس بالثوابت الوطنية, مؤكدين ان الضغوطات الخارجية لن تثنيهم عن قبول اية حلول لتصفية قضية الامة وسيبقى الاردنيون خلف قيادتهم صفا واحدا لافساد جميع المخططات الخبيثة التي تسعى الادارة الامريكية لتنفيذها في المنطقة.
0 تعليق