زيارة لـ "تونا الجبل" ضمن الجولات التثقيفية بأسبوع "أهل مصر" لشباب المحافظات الحدودية

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت منطقة تونا الجبل الأثرية، الخميس، زيارة نظمت لشباب المحافظات الحدودية، المشاركين في الأسبوع العشرين المقام بمشروع "أهل مصر" برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى ٩ فبراير الحالي، بمحافظة المنيا.

وبرفقة د.نيڤين ناجي، مرشدة سياحية، تعرف الشباب على تاريخ المنطقة الواقعة غرب مدينة ملوي، بمحافظة المنيا التي تضم تسعة مراكز.

وخلال الجولة، تحدثت "ناجي" تفصيليا عن المعبود تحوت، الذي صوّر على شكلين: أحدهما برأس طائر أبو منجل، والآخر على هيئة قرد البابون.

وعن سبب اتخاذه معبودا للحكمة أوضحت أن طائر أبو منجل تميز بتواجده في البيئات النقية، وكان يصور ممسكا بريشة وقلم، واتخذ أيضا رمزا لجامعة القاهرة، ولا يزال منتشرا بكثرة في المحافظة حتى اليوم.

وخلال الزيارة استمع الشباب إلى قصة مقبرة "إيزيدورا" المعروفة بهبة إيزيس أو شهيدة الحب والتي وردت كثيرا في الكتابات الأدبية، وحازت على إعجاب واهتمام عميد الأدب العربي طه حسين، الذي كان يملك استراحة قريبة منها ويحرص على زيارتها كل شتاء.

أعقب ذلك جولة داخل مقبرة الكاهن وحاكم القضاء "بيتوزيريس"، ومعناه هبة أو عطية أوزير، وهي ليست مجرد مقبرة، بل تضم أيضا أفراد أسرته، وتتميز المقبرة بطابعها المختلف، كونها أشبه بالمعابد.

وأشارت "ناجي" أن الجدار الخارجي للمقبرة، يحمل نقشا للكاهن وهو يقدم البخور للمعبود تحوت، والقرابين لإيزيس، كما تتضمن النقوش تسجيلا لوظيفته كرئيس لأحكام القضاة، بالإضافة إلى مناظر تقديم القرابين لأوزوريس بأزياء يونانية رومانية، وتصوير طرق زراعة أهم المحاصيل، وصناعة البخور، ونقوش الحيوانات التي كانت تُقدم كقرابين، ومنها الأوز، والبط، والغزلان، والعجول، وطائر الهدهد، وغيرها.

واختتمت الزيارة بدخول سراديب تونة الجبل، وهي ممرات منحوتة في باطن الأرض، كانت مخصصة لدفن الحيوانات المقدسة، وتم خلالها التعرف على بقايا مومياوات هذه الحيوانات، ومنها قرد البابون وطائر الإيبس، ومقبرة "عنخ حور" أو "حورس الحي"، المشرف العام والمسئول عن دفن طائر الإبيس، ويعد الآدمي الوحيد المدفون في هذه المقبرة.

أبدى الشباب إعجابهم بزيارة منطقة تونا الجبل، معربين عن رغبتهم في اكتشاف المزيد عن تاريخ تلك المنطقة الأثرية العريقة.

الملتقى الثقافي تنفذه الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، برئاسة أحمد يسري، المدير التنفيذي لمشروع أهل مصر شباب، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة الدكتورة حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، ويقام بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، بإشراف جمال عبد الناصر، مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة المنيا، برئاسة رحاب توفيق، وذلك ضمن فعاليات مكثفة تشهدها المحافظة مؤخرا، عقب إعلان اختيارها عاصمة للثقافة المصرية لعام 2025، خلال الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر.

ويضم الملتقى 11 ورشة فنية وحرفية، ويشهد مجموعة من اللقاءات التوعوية والتثقيفية، بجانب لقاء مع الكاتب محمد ناصف، والدكتورة حنان موسى، كما يشمل: دوري ثقافي، حفلات سمر، وزيارات ميدانية لأشهر الأماكن الأثرية بعروس الصعيد منها: مقابر بني حسن، تونا الجبل، وتل العمارنة، بالإضافة إلى جولة حرة بالمحافظة.

ويستضيف الملتقى 140 شابا وفتاة من المحافظات الحدودية الستة: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، بالإضافة إلى عدد من شباب المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق